تحولت الواجهة البحرية بكورنيش القطيف إلى مكتبة عامة تحوي الكتب العلمية، والأدبية، والموسوعات العلمية، وكتب الأطفال بعد أن تمكنت الفعالية التطوعية «بسطة كتب» من استقطاب أكثر من 300 قارئ وقارئة للاطلاع على أكثر من 120 كتابا محليا، حضروا على طاولات العرض التي اصطفت على الكورنيش. وشهدت بسطة الكتب، والتي تحولت من فكرة شخصية إلى مشروع ثقافي لنشر ثقافة القراءة في الأماكن العامة حضورا واسعا من مختلف فئات المجتمع، حيث حضر الأطفال وكتبهم، بالإضافة إلى فعاليات متنوعة، استهدفتهم بين قراءة القصة، والكتابة، والتلوين، والمسابقات والتي نظمتها مجموعة «نقش» المشاركة في الفعالية، كما شهدت الفعالية حضورا نسائيا كبيرا تضمن مشاركة نسائية في مناقشة بعض الكتب الموجودة، وتنوعت أشكال المشاركة بوجود فعالية لرسم الكاريكاتير بمشاركة مدرب رسم الكاريكاتير حسن آل زايد. بداية الفكرة ذكر صاحب فكرة «بسطة كتب» الكاتب حسن حمادة ل«الوطن» أن الفكرة كانت ابتكار طريقة لتشجيع القراءة في الأماكن العامة، واستهدفت الواجهة البحرية، والحدائق العامة، حيث أقيم عدد من الجلسات للقراءة في الحدائق العامة والكورنيش قبل أن تتوسع الفعالية، وتتضمن المزيد من الفعاليات كبيع الكتب وإتاحة الاستعارة، وفعاليات الأطفال، بالإضافة إلى مساهمة بعض الجهات بتقديم المشروبات والهدايا بشكل مجاني للحضور، مشيرا إلى أن الفكرة رواج، وبدأت تنتشر بين مجموعات أخرى باستنساخ الفكرة في أماكن أخرى، وهذا الشيء جميل جدا ومشجع، حيث إن القراءة أصبحت كالعدوى التي تنتقل على أرض الواقع في العديد من الأماكن. توسع دائرة القراءة ويرى حمادة أن هناك توسعا في دائرة القراءة، وزيادة في عدد القراء من الجيل الشاب وبشكل واضح، بالإضافة إلى وجود إقبال على القراءة من قبل الأطفال من سن مبكرة، مشيرا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت محفزة في تشجيع الجيل الشاب على القراءة بالرغم من اعتقاد الكثير بأنها أضرت بالقراءة إلا أنها ساعدت على نشر ثقافة القراءة بين الجميع فبمجرد أن تضع عنوانا لكتاب في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي تجد تفاعلا في التعاطي معه، مضيفا أنه من خلال تجربته الشخصية فقد زاد عدد طبعات مؤلفاته الخاصة بعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، وطبعت بعض الكتب طبعات متعددة وصلت إلى 7 طبعات بعد أن كانت مطبوعة طبعة واحدة فقط.