أكد خبراء واقتصاديون أن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتوحيد مواعيد فواتير الخدمات لتكون خلال الأسبوع التالي لصرف الرواتب أي في يوم 5 ميلادي سيعيد تنظيم مصروفات الأسر السعودية، حيث إن هذا التوجيه يُمكن الموظفين من ترتيب وتخطيط آلية صرف المبالغ المالية وترتيب أولوياتهم. تنظيم المصروفات بين الخبير الاقتصادي محمد العمران إن الهدف من توحيد مواعيد الفواتير هو مساعدة الأفراد في تنظيم مصروفاتهم، بحيث تضمن الأسرة دفع ما عليها من مستحقات للأمور الأساسية في أول أيام صرف الراتب، مشيراً إلى بعض الشركات كانت تتعامل بالميلادي عندما صرفت الحكومة الرواتب بالهجري، والآن أصبح الأمر مقننا إضافة إلى أن التواريخ الميلادية دقيقة. وشدد على أن المكاسب التنظيمية من توحيد إصدار الفواتير أفضل للمواطن؛ لأن الكثير من المواطنين لا يعتمدوا على التخطيط كنمط أساسي لهم. وانتقد العمران عدم وجود تخطيط لكثير من الأسر في المملكة، وهذا الأمر ينطبق على طريقة صرفهم للمبالغ التي أودعت لهم من حساب المواطن، حيث إن أكثر من 95 % من الأسر لم يوفروا شيئاً مما صرف لهم مسبقاً، في حين تجاهلوا أن هناك فترة صيف قادمة وفواتير الطاقة ستكون مرتفعة عليهم. وأضاف «ينبغي أيضاً أن تراقب الوزارات المعنية أداء الأجهزة الحكومية والشركات في إيصال الفواتير في الوقت المحدد المعلن عنه دون أي تأخير». نمط استهلاكي جديد قال أستاذ إدارة الأعمال الدولية بجامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور محمد القحطاني إن السعوديين مقبلون على نمط استهلاكي جديد بكافة المجالات سواء بالطاقة أو بالمشتريات، داعياً المواطن أن يهيئ نفسه بالموازنة وسداد فواتيره في أول أيام استلام الراتب ولا يؤخرها، كي يستفيد من المتبقي من راتبه ويستمتع به دون أي مستحقات عليه، مشيراً إلى أنه في السابق عند استلام المواطن لراتبه فإن أغلبه يذهب للمصروفات الكمالية قبل سداده للأمور الأساسية من فواتير الخدمات وهذا الأمر الذي تغير الآن. وأكد على أن النمط الاستهلاكي سيختلف حالياً، حيث سيتوجه المواطنون إلى الأسواق والمناشط الترفيهية من بعد تاريخ 5 ميلادي، لافتاً إلى أن هذا التصرف أمر طبيعي؛ لأن المياه والكهرباء من الأمور الأساسية للمواطن ولا يمكن المساس بها. ولفت إلى أن الدولة ساعدت المواطن بهذا التنظيم على جدولة وضبط ميزانيته المواطن الشهرية، مشيراً إلى أن فواتير الخدمات تتمثل فواتير الماء والكهرباء والغاز، وينبغي أن تطبق على فواتير الاتصالات كونها باتت من الأمور الأساسية.