أصدرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدسالغربية قرارا يلزم التجار في القدسالشرقيةالمحتلة بكتابة أسماء محالهم التجارية باللغة العبرية على الرغم من أن الغالبية من سكان المدينة لا يتكلمون العبرية، إضافة إلى أن اليهود لا يدخلون إلا بعض أسواق المدينة وفي أيام السبت فقط. وحتى الآن فإن التجار في القدسالشرقية يكتبون أسماء محالهم على اللوحات باللغتين العربية والإنجليزية. وقررت البلدية أنه "من أجل الحصول على ترخيص قانوني للمصلحة التجارية سيكون أصحاب هذه المصالح مطالبين في كل المدينة بنصب يافطات بالعبرية، وإلا فإنه لن يسمح لأصحاب المصالح التجارية بكتابة أسمائها بلغة أخرى". وأثار هذا القرار ردود فعل فلسطينية غاضبة في القدس. وقال رئيس لجنة التجار في البلدة القديمة مازن القاق إن "معظم الناس هنا لا يقرؤون ولا يكتبون العبرية، الكثير من الأشخاص كبار في السن فهل ستلزمهم البلدية بالذهاب إلى المدارس لتعلم العبرية. ففي كثير من الحالات فإن هؤلاء أشخاص فوق سن الستين. ببساطة لا يمكن إجبارهم على تنفيذ مثل هذا الأمر". وفي أعقاب القرار توجهت المحامية يفعت سوليل، التي تمثل الجناح اليساري في بلدية القدسالغربية لرئيس البلدية المتطرف نير بركات مطالبة إياه بإلغاء القرار. وكتبت سوليل في رسالتها تقول إن "هذا تشريع كل نيته خلق تمييز ومس غير قانوني بالسكان العرب، مشيرة إلى أنه إذا ما نفذت الخطة فإنها ستضطر إلى التوجه إلى الهيئات القضائية لإلغاء هذا القرار. أما البلدية فقالت في بيان" قبل نحو خمس سنوات، في الولاية السابقة، أقر قانون يلزم بالنشر بالعبرية. وتجري لجنة اللوحات بالبلدية مداولات في هذا الموضوع لفحص كيف يمكن تغيير هذا القانون، وفي هذه المرحلة لم يتخذ القرار في هذا الشأن بعد". على صعيد آخرأعلن وزير خارجية هولندا يوري روزنتال رفض الحكومة للخطاب السياسي الذي ألقاه زعيم اليمين المتطرف جريت فيلدرز في تل أبيب الأحد الماضى، والذى أكد من خلاله أن "الأردن هي دولة الفلسطينيين وعلى إسرائيل عدم التنازل عن القدس". وقال روزنتال إن هذا الخطاب لا يعبر عن رأى الحكومة الهولندية، ولا يمكن مشاركة فيلدرز هذه الآراء وإن هولندا تحترم الأردن وسيادتها، وقرار قيام الدولة يجب أن يقوم على الشرعية الدولية. وأضاف روزنتال فى كلمة له أمام البرلمان أن فيلدرز وحده مسؤول عن آرائه التى يطرحها لأنها لا تعبر عن السياسة الهولندية. ومن جهته وصف عضو البرلمان فرانس تمرمنس من حزب العمل، خطاب فيلدرز بأنه "هراء وأفكار جنونيه وأوهام". وكان فيلدرزقد ألقى كلمة في تل أبيب التى زارها بدعوة من حزب هاتفيكا اليميني. وقال خلال خطابه إن دولة فلسطين موجودة حاليا على أرض الأردن، ويمكن للفلسطينيين إعلان دولتهم ومن ثم اختيار حكومتهم بحرية.