عندما تغتال فرحة «المشتين» من العوائل، في أوقات العطل الأسبوعية والإجازات بأنواعها، وعندما تستمر الأمور في عقبة ضلع وشعار بهذا السوء، فإن الواجب الديني والاجتماعي والأمني يفرض سرعة المعالجة لهذه السلوكيات السلبية التي أصابت السياحة الشتوية ورحلات الاستجمام في مقتل! أعوام عديدة وأزمنة مديدة ولا بوادر أمل في اقتلاع هذا العبث المتعمد من جذوره، والذي تسبب خلال الأعوام السابقة في حدوث إصابات، وإعاقات، ووفيات كثيرة! إذا كانت مركبات العوائل، وكبار السن، والأطفال، تقل مرضى الضغط، والسكر، والكلى، والقلب، والربو، والحوامل، والضيوف، والمسافرين، وأكثر هؤلاء لا يتمنون سوى تناول القسط المناسب من الراحة في أجواء تميل إلى الدفء أو الاعتدال، وهذا لن يتحقق، طالما أن المستهترين بآداب الطريق، وأعداء نظام السير، يحولون بينهم وبين ما يتمنون. ارتفعت وتيرة القسائم في العقبتين، بينما المركبات يملكها أولياء الأمور، وبالتالي الشباب لا تعني لهم القسائم أي شي يذكر! أقول بكل وضوح وصراحة، وانسجاما مع المصلحة، وتلافيا لمضاعفة الخسائر البشرية والمادية، فإن الدور الوقائي والتوعوي الموجه إلى فئة الشباب مازال مفقودا، والمحتوى الذي يتناسب وعقول هذه الفئة يجب أن يقدم باحترافية عالية! في ظل استمرار شريحة من الشباب في الاستهتار، بأوقات الناس، وبأرواحهم، وقتلهم لفرحة الأسر، والأطفال، عند حلول العطل والإجازات، فإن المصلحة والعقل والمنطق، تقول بضرورة اتخاذ جملة من القرارات التي قد طرحناها عدة مرات وأوجزها في الآتي: أولاً: تغطية عقبتي ضلع وشعار بقوات أمن الطرق. ثانياً: تأسيس أربع نقاط أمنية مشتركة بواقع (نقطتين) في كل عقبة. ثالثا: قيام فرع النقل بعسير بوضع خطة إستراتيجية لاستخدام العقبتين والبدء فعلياً في ربط عقبة ضلع من نقطة النفق الأخير مروراً بالغيناء ومربة العليا «مرجومة» وجرف ريدة ومتنزه السحاب والسقا وصولاً إلى طريق السودة كرديف مهم لعقبة ضلع عند هطول الأمطار، وتوسعة عقبة الصماء وتهذيبها واستغلال أي مساحة لإضافتها إلى العقبة وازدواج المسافة بين محطة التلفريك والدوار الرئيسي في محافظة رجال ألمع كرديف إلزامي لعقبة شعار خاصة لاستخدامات المركبات الصغيرة. رابعاً: أهمية استكمال إنارة عقبة ضلع وإطلاق التيار الكهربائي وإنارة عقبة شعار والصماء وجرف ريدة. خامساً: وضع لوحات تحذيرية كبيرة وأعمدة مضاءة باللون الأحمر في الأماكن الخطرة من العقبتين. سادساً: مصادرة المركبات التي تسهم في التجاوزات، وتتسبب في إرباك حركة السير، والتحفظ على سائقيها. وأهمية نزول رجال الأمن ميدانياً لإدارة الأزمة في العقبتين، واختيار الأنسب من الأفراد لتسيير الدوريات، وتأدية مهام الضبط الأمني بكفاءة عالية، وإعادة النظر في كثرة كاميرات ساهر التي تعد سببا رئيسيا في تعقيد حركة السير، خاصة في أوقات الذروة.