أكد وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف أن الدولة لن تسمح لأي متطرف، كائناً من كان بزعزعة النسيج الاجتماعي لأبناء الوطن، مشيرا خلال حضوره أمس لتقديم العزاء لأسرة الشهيد القاضي الشيخ محمد الجيراني بأن التطرف لا يعرف ديناً أو مذهباً، وأن الدولة حازمة مع المتطرفين سواء كانوا سنة أو شيعة، مؤكداً على أن الدولة تتعامل مع المواطنين بسواسية وعدل، دون النظر لأي اعتبارات أخرى. وقدم وزير الداخلية تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لأسرة وذوي الشيخ الجيراني، حيث رافقه لأداء واجب العزاء نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد بن فهد. وأكد وزير الداخلية أن الشهيد الجيراني كان مثالاً لرجل الدولة المخلص والمواطن الصالح رغم كل التهديدات والمخاطر التي كانت تحيط به، إلا أنه كان يصر على مواصلة عمله بكل إخلاص وتفان، مشدداً على أن القتلة سينالون جزاءهم العادل، ولن يتمكن أي إرهابي من الإفلات من يد العدالة. موقف غير مستغرب أكدت أسرة الجيراني في كلمة أمام وزير الداخلية أن فقيدها أفنى حياته في خدمة دينه ووطنه ومليكه، وذلك من خلال العمل في منصبه وخارج منصبه، إيمانا منه بوجوب إشهار كلمة الحق دون خوف أو مواراة، موضحين أنه قدم روحه ثمناً لذلك غير مبال بالتهديدات والأعمال الإرهابية التي مارسها الإرهابيون ضده شخصياً بالقول والعمل حتى نكلوا به أشد تنكيل إلى أن سمت روحه لبارئها. وقدمت أسرة الجيراني شكرها للقيادة على ما بذلته من اهتمام بقضية الشهيد الراحل منذ اللحظة الأولى لاختطافه، وخلال فترة البحث عنه، وحتى بعد إعلان استشهاده، مؤكدين أن هذا الموقف غير مستغرب من رجالات الدولة المخلصين الذين لم يدخروا جهداً في سبيل الوقوف مع أبناء الوطن لبسط الأمن والأمان في ربوع البلاد.