واصل الجيش الوطني أمس، انتصاراته المتتالية في جبهة نهم، متقدما نحو العاصمة صنعاء، وسط تراجع وانهيارات كبيرة في صفوف الانقلابيين الحوثيين، واستسلام لعدد من عناصر الانقلاب. وأوضح الناطق الرسمي للمنطقة العسكرية السابعة العقيد عبدالله ناجي الشندقي في تصريحات إلى «الوطن»، أن المعارك في جبهة نهم تشهد تقدما كبيرا للجيش الوطني، حيث تمكن أمس رجال المنطقة العسكرية السابعة بقيادة اللواء الركن ناصر الذيباني من تحرير جبال الدشوش وجبل التفاحة وتبة القناصين وجبل المشنة، مشيرا إلى أن المعارك أسفرت عن مقتل أكثر من 28 من ميليشيات الحوثي وعشرات الجرحى. ولفت إلى أن طيران التحالف العربي شن عدة غارات على مواقع وتعزيزات الميليشيات، حيث تم تدمير خمسة أطقم وآليتين وعدد من العيارات الثقيلة والمتوسطة كانت تستخدمها الميليشيات. مواقع مهمة قال الشندقي إن هذه الانتصارات وسيطرة قوات الجيش الوطني على عدد كبير من المواقع جاءتا بعد أقل من أسبوع من تحرير الحول وجبال البارك وشغاب الشريف ويد بني عامر، مضيفا أن هذه المواقع التي تم تحريرها مؤخرا تمثل للحوثيين مناطق إستراتيجية مهمة، ومؤكدا أن سيطرة الجيش الوطني على تلك المواقع ستفتح أمام قوات الشرعية مساحات أقل وعورة وأسهل طريقا إلى صنعاء. وبين الشندقي أن الروح الانهزامية للحوثيين وفرارهم تجاه صنعاء يشيران إلى أن محاولات الصمود الوهمية لن تطول كما يعتقدون، لافتا إلى أن الجيش الوطني يسير نحو صنعاء بخطوات واثقة، وحرص نظير زراعة الحوثيين الآلاف من الألغام الأرضية التي يتم نزعها بواسطة الخبراء. معارك الساحل الغربي أفادت مصادر ميدانية في اليمن، أمس، بمصرع 11 من ميليشيات الحوثي في غارة لمقاتلات التحالف العربي استهدفت رتلا عسكريا قرب مديرية بيت الفقيه في جبهة الساحل الغربي. وامتدت الغارات فجر أمس إلى شمال الخوخة وجنوب غرب التحيتا، حيث سمع دوي انفجارات جراء القصف الذي استهدف تجمعات للمتمردين. كما استهدفت مقاتلات التحالف العربي تجمعات للميليشيات المتمردة في قويحش بجبهة الساقية غربي محافظة الجوف. وشن التحالف العربي أربع غارات على مواقع المتمردين بضحيان بمحافظة صعدة، وتجمعات لهم في الشريط الحدودي قبالة جازان، بالإضافة إلى عدة غارات أخرى في حرض وميدي بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية.