استضافت جامعة جازان مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء السابق الدكتور مدني علاقي، للحديث عن تجاربهم وخبراتهم العملية في القطاعات الحكومية والخاصة، في لقاء جمعهم بطلاب الجامعة على مسرح عمادة السنة التحضيرية صباح أمس. شرف أممي بدأ السفير المعلمي الحديث عن تجربته خلال مسيرته العملية، منطلقا من تجربته في القطاع الخاص، وتجربته في القطاع العام، وتجربته الدبلوماسية، واصفا تجربته في القطاع الخاص بأنها الكفاءة والفاعلية والإنتاجية، فيما وصف تجربته في القطاع العام بأنها الهاجس في كيفية خدمة المواطن والوطن، واصفاً تجربته الدبلوماسية في كيفية فهم وجهة نظر الآخر، وأنها محور العمل الدبلوماسي. واصفا الأممالمتحدة وما تقدمه، بأنها انعكاس للمجتمع الدولي، وتوازن القوى واختصاصها لا يقتصر على السياسة والأمن فقط، وإنما هي منظمة عالمية تقدم الخدمات في شتى المجالات. مستعرضا ما تقدمه الأممالمتحدة من مساعدات إنسانية لمختلف دول العالم، ودورها الفاعل في حل النزاعات الدولية والإقليمية، وإسهاماتها الفاعلة في إقامة ونشر العدل والسلام. مضيفا أن وفد المملكة في الأممالمتحدة يمثل الوطن في هذا المحفل الهام، ويعد هذا شرفا لا يضاهيه شرف، وبناء الطاقات والقدرات، وبناء المواقف، وبناء الجسور، وذلك بفضل من الله ثم بمتابعة ولاة الأمر حفظهم الله. اتخاذ اللازم تحدث الدكتور مدني علاقي عن تجربته الإدارية في القطاع الخاص، وقطاع الدولة، وتجربته في العمل الجامعي لأكثر من 25 عاماً، حيث قال: كأعضاء هيئة تدريس في الجامعة نتعامل مع فكر وإتقان، ونتعامل مع نخبة من المثقفين والمتعلمين وأصحاب الكفاءات، وهذا العمل تحكمه أنظمة ولوائح، ويتخذ القرار في الجامعة وفق هذه الأنظمة واللوائح. واصفا عبارة «اتخاذ اللازم» في القطاع الحكومي بأنها تعكس تهربا من المسؤولين عند اتخاذ القرار لتصل إلى أصغر موظف، والذي بدوره يقوم بالاجتهاد فيما يراه. مؤكدا أن الروتين موجود حتى في جزء من القطاع الخاص، وذلك بسبب التداخل ما بين القطاعات. مشيرا إلى أن القطاع الخاص ناضج جداً، وعملية اتخاذ القرار تتم داخله وفق معلومات وخطط وبرامج، وللمدير الصلاحية في اتخاذ القرار.