ألغت الحكومة الأميركية حظرا مؤقتا فرضته في 2014 على تمويل أبحاث تشمل الأنفلونزا والجراثيم والميكروبات الأخرى، أو ما يعرف باسم مسببات الأمراض، والتي يتعمد خلالها العلماء أن تصبح هذه الميكروبات أكثر عدوى وأشد فتكا. وشمل الحظر، التمويل الاتحادي لأي تجارب جديدة في مجال ما يطلق عليه «الطفرة»، التي تعزز مسببات الأمراض مثل فيروسات أنفلونزا الطيور والتهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارس»، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروس «كورونا». وجاء ذلك، بعد سلسلة من انتهاك معايير الأمان في المختبرات الاتحادية، تضمنت طريقة معالجة بكتيريا الجمرة الخبيثة، وأنفلونزا الطيور، مما أثار تساؤلات بشأن الأمان في المختبرات الوطنية المفروض عليها إجراءات أمن مشددة. ويتركز القلق بشأن أبحاث «الطفرة» على أنه على رغم أن هذه الجهود ربما تسفر عن رؤية مفيدة بشأن الطريقة التي قد تتطور بها مسببات الأمراض بشكل طبيعي وتصبح أكثر فتكا، فإن مسببات الأمراض التي يتم تعزيزها في المختبرات قد تُستخدم في الحرب البيولوجية أو الإرهاب البيولوجي إذا سقطت في الأيدي الخطأ. وقالت معاهد الصحة الوطنية الأميركية في بيان أمس، إن مثل هذا العمل مهم لمساعدة العلماء في فهم وتطوير إجراءات مضادة فعالة «ضد مسببات الأمراض التي تتطور بسرعة، وتشكل خطرا على الصحة العامة».