أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أن الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان التي قررها الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل سنة، تسير بشكل جيد وأنها تتيح "بلوغ الأهداف الأساسية" فيما يتوقع أن ينشر البيت الأبيض قريبا تقريرا حول النزاع. وقال جيتس في اليوم الثاني والأخير لزيارته إلى أفغانستان خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي مساء أول من أمس "أعود وأنا مقتنع بأن استراتيجيتنا تعطي نتائج وأننا سنتمكن من بلوغ الأهداف الأساسية التي حددها الرئيس باراك أوباما السنة الماضية". وأضاف "في الأشهر ال12 الماضية، قطعنا شوطا كبيرا مع إحراز تقدم في الأشهر الماضية تجاوز توقعاتي". ميدانيا قتل جندي أطلسي بهجوم شنه مسلحون في جنوبأفغانستان، فيما قتل قيادي طالباني ووالدته وشقيقتاه بغارة أطلسية في هلمند. ولم تشر قوات الأطلسي إلى جنسية القتيل أو مكان مقتله ما يرفع عدد جنود الأطلسيين القتلى بأفغانستان منذ بداية الشهر الجاري إلى 13 جندياً وأكثر من 650 قتيلاً خلال العام الجاري حسب التقديرات الرسمية للقوات. وأعلن الناطق باسم حاكم إقليم هلمند، داود أحمدي، أن غارة أطلسية أسفرت عن مقتل القيادي في طالبان الملا عصمت الله المعروف ب القريشي برفقة والدته وشقيقتيه إلى جانب إصابة العديد من أفراد العائلة الليلة قبل الماضية في منطقة ناد علي بولاية هلمند، دون مزيد من التفاصيل. وأكدت القوات الأطلسية تعرض مدرعة تابعة لها لهجوم مسلح في مديرية "تغاب" التابعة لإقليم كابيسا في شمال كابول أسفر عن مقتل وإصابة مجموعة من مسلحي طالبان دون تحديد عددهم إلى جانب اعتقال قيادي في الحركة يدعى نور آقا المتورط في هجمات على القوات الأجنبية، بينما قال الناطق باسم طالبان قاري يوسف أحمدي إن الهجوم تسبب في تدمير المدرعة ومقتل من كانوا على متنها من الجنود العسكريين. وفي ولاية بادغيس بأقصى شمال غرب أفغانستان، قتلت قوات الأطلسي بضعة مسلحين في ضربة جوية استهدفت قياديا بارزا في طالبان على ما أعلن بيان للقوات الأطلسية لكنه لم يوضح ما إذا كان المستهدف بين أولئك الذين قتلوا أم لا. من جهة أخرى كشف تقرير بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) أمس أن ملايين النساء والفتيات الأفغانيات يعانين من الممارسات التقليدية مثل الزواج في سن مبكرة للغاية وجرائم "الشرف" مع عجز السلطات عن تنفيذ القوانين التي تكفل لهن الحماية. وقال إن حقوق النساء تنتهك في أنحاء البلاد بعد نحو 10 سنوات من الإطاحة بنظام طالبان. وقال التقرير إن أفغانستان بدأت في أغسطس 2009 تطبيق قانون القضاء على العنف ضد النساء الذي يجرم الكثير من الممارسات لكن بعض السلطات لا تعرف شيئا عن القانون فضلا عن أن الكثير منها إما لا يرغب أو أنه يعجز عن تطبيقه. وقالت مديرة قسم حقوق الإنسان في بعثة يوناما، جورجيت جاجنون، إن "ضمان حقوق المرأة في أفغانستان لا يتطلب ضمانات قانونية ودستورية على الورق وحسب بل الأهم تطبيق سريع كاف". واعتمد التقرير على بحث جرى عام 2010 في 29 من بين 34 إقليما في البلاد. وقال التقرير إن عدد النساء اللائي يقدمن على الانتحار بإشعال النار في أنفسهن يتزايد في بعض مناطق أفغانستان بسبب إجبارهن على الزواج.