بعد ساعات من ترحيب واشنطن بالتقرير الأممي الذي أشار إلى تورط إيران في دعم الإرهاب، وتأييدها للتقرير الذي تحدث عن تزويد إيران للحوثيين بأسلحة خطيرة، صادق مجلس النواب «الكونجرس»، أول من أمس، على مشروع قانون لتعزيز الرقابة على مبيعات الطائرات الأميركية إلى إيران في إطار «تعزيز الجهود الرامية لمنع تمويل الإرهاب، وغسل الأموال». ويطالب «قانون شفافية أصول القيادة الإيرانية»، وزارة الخزانة الأميركية، بأن تقدم تقريرا للكونجرس في غضون 270 يوما «من تاريخ سن القانون» وسنويا بعد ذلك على مدى العامين القادمين بشأن المشتريات الإيرانية للطائرات، وكيفية تمويل هذه المبيعات، والمصادقة على أنها لن تساعد جهود إيران في نشر الأسلحة. وأشار الكونجرس إلى أن هذا يأتي في إطار «تعزيز الجهود الرامية إلى منع تمويل الإرهاب، وغسل الأموال، أو التمويل غير المشروع ذي الصلة، وجعل امتثال المؤسسات المالية المطلوب للعقوبات المتبقية أيسر فهما». يذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، كان قد هدد بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، حال فشل الكونجرس وحلفاء واشنطن في معالجة «عيوبه»، متوعدا بفرض «عقوبات قاسية» على طهران. علامات تجارية شرحت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون»، أول من أمس، بشكل مفصل الأسباب التي دفعتها للكشف عن دعم إيران لميليشيات الحوثي باليمن بالأسلحة والصواريخ التي وصل بعضها إلى الأراضي السعودية. وأظهرت الصور التي نشرتها وزارة الدفاع الأميركية علامات تجارية إيرانية على أجزاء من الأسلحة، وكذلك الطبيعة المميزة لتصميم الأسلحة الإيرانية. وشمل ذلك تصميمات صواريخ «قيام» الباليستية قصيرة المدى. وقالت الوزارة إنها حصلت على أجزاء لصاروخين من هذا الطراز أطلق أحدهما يوم الرابع من نوفمبر باتجاه أحد المطارات في الرياض، وأطلق الآخر 22 يوليو الماضي. واستشهدت الوزارة بوجود علامات تجارية مطابقة لعلامات شركات دفاع إيرانية على أجزاء تستخدم في توجيه محركات الصواريخ، وعلى لوحة دوائر كهربائية تستخدم في نظام توجيهها، مضيفة أن التصميم المميز لصمامات الصواريخ لا يوجد إلا في إيران. صواريخ الحوثيين كانت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي قد أعلنت أول من أمس، أن الصاروخ الذي أطلقه المتمردون الحوثيون على السعودية الشهر الماضي هو من صنع إيراني بشكل لا يمكن إنكاره. وفيما كانت تقف داخل مستودع في واشنطن أمام أجزاء تعود لصاروخين تم انتشالهما وإعادة تجميعهما، اتهمت هايلي إيران بارتكاب «انتهاك صارخ» لقرارات الأممالمتحدة لكبح أنشطتها الصاروخية، مؤكدة أن بصمات إيران موجودة على هذين الصاروخين اللذين أطلق أحدهما باتجاه مطار الرياض في 4 نوفمبر الماضي. وقالت هايلي «خلفي بقايا تم العثور عليها لصاروخ أطلقه المقاتلون الحوثيون في اليمن على السعودية»، وأضافت «لقد صنع في إيران ثم أرسل إلى الحوثيين في اليمن»، مشيرة إلى أن الصواريخ من طراز قائم الإيراني الباليستي قصير المدى، ولافتة إلى الصمامات التي قالت إنها تكشف عن أصلهم. وعرضت هايلي أيضا أجزاء من مواد عسكرية قالت إنها أرسلت من الإيرانيين للحوثيين، وفي أعقاب ذلك عرض مسؤولون أجزاء من صواريخ مضادة للدبابات، كذلك قاربا متفجرا، وطائرات مسيرة، ومعدات أخرى. أسباب مراقبة بيع الطائرات - تعزيز الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب - منع غسل الأموال أو التمويل غير المشروع - إجبار المؤسسات المالية على الالتزام بالقرار - استمرار فرض العقوبات على إيران - تورط طهران في دعم الميليشيات الإرهابية