وصلت إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أمس الطائرة رقم 20 التي تمثل آخر طائرات أسطول الخطوط السعودية من طراز إيرباص A330- 300 الإقليمية، التي تُعَد أول مشغّل له على مستوى العالم، ليكتمل بذلك وفي زمن قياسي وصول جميع الطائرات من هذا الطراز الحديث، وانضمامها إلى أسطول "السعودية". وكانت الخطوط السعودية قد وقعت اتفاقية مع شركة إيرباص للاستحواذ على 20 طائرة من هذا الطراز، و30 طائرة أخرى ضمن 10 اتفاقيات أخرى، جرى توقيعها في قصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس يوم ال 24 من يونيو 2015. وكان في استقبال آخر طائرات الأسطول من طراز إيرباص عند وصولها مطار الملك عبدالعزيز قادمة من مقر مجموعة إيرباص في مدينة تولوز الفرنسية، مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وعدد من قيادات "السعودية".
أكبر عملية تحديث فور توقف الطائرة صعد إليها الجاسر والمشاركون في الاستقبال، حيث رحب بهم قائد الطائرة الكابتن إسماعيل بخاري، ومساعده الكابتن رامي الخربوش، وقدم قائد الطائرة شرحاً عن رحلة الاستلام والوصول وما تضمه الطائرة من إمكانات تقنية حديثة، ورافقهم في جولة داخل مقصورة الضيوف بدرجتي الضيافة ورجال الأعمال اطلعوا خلالها على تصميم الطائرة الداخلي، ورحابة المقصورة التي تحوي 330 مقعداً، تم تجهيزها بأحدث وسائل الاتصالات الترفيهية. وأكد الجاسر أن اكتمال وصول طائرات A330 الإقليمية في زمن قياسي يمثل إضافة قوية لأسطول الخطوط السعودية الذي يشهد أكبر عملية تحديث ونمو في تاريخه، ويضخ المزيد من السعة المقعدية على القطاع الداخلي، مما يمكن "السعودية" من التوسع في التشغيل الدولي عبر تدشين وجهات جديدة، فيما يعزز الكفاءة التشغيلية للناقل الوطني، ويسهم في إنجاز أهدافه الإستراتيجية المواكبة لمشاريع التنمية الكبرى التي تشهدها المملكة.
الكفاءة التشغيلية قال الجاسر: "إن طائرة A330 الإقليمية من أفضل ما أنتجته صناعة الطيران في العالم في الكفاءة التشغيلية، فهي عريضة البدن قصيرة المدى، ومخصصة لخدمة الرحلات الداخلية في المقام الأول، ثم الإقليمية، وقد ضخ هذا الأسطول عبر 19 طائرة، تم استلامها على مدى 16 شهراً أكثر من 8 ملايين مقعد، ووصلت ساعات الطيران إلى 60 ألف ساعة خلال أكثر من 25 ألف رحلة، وهي بذلك أوجدت وفرة غير مسبوقة في السعة المقعدية بين محطات الخطوط السعودية التي تشهد كثافة في السفر على القطاع الداخلي كالرياض وجدة والدمام والمدينة، إلى جانب الرحلات الدولية لبعض الوجهات القريبة مثل مصر والإمارات وتركيا، وسيتم تشغيلها قريبا إلى كل من جازانوأبها، حيث تعمل الهيئة العامة للطيران المدني على تمكين مطاري أبهاوجازان من استقبال الطائرات عريضة البدن، ومنها طائرة A330 ، متمنياً أن تكلل هذه الجهود بالتوفيق خلال الأيام القادمة - بمشيئة الله - هذه الطائرات في مطاري أبهاوجازان.
113 طائرة أكد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية أن المؤسسة ماضية قدماً في تحديث وتنمية أسطولها عبر الاستحواذ على 113 طائرة، تم توقيع اتفاقيتي الاستحواذ عليها مؤخراً، وتشمل طائرات A330-300، و B777-300ER و B787 (دريملاينر)، وجميعها عريضة البدن، إضافة إلى طائرة A320 الأكثر طلباً وانتشاراً على مستوى العالم، وجميعها مزودة بأفضل وسائل الراحة والترفيه، إضافة إلى طائرات "طيران أديل" التي تصل تباعاً بشكل مستقل عن أسطول "السعودية، بجانب طائرات البيرق وأسطول السعودية الخاص. وأشار إلى أن هذه المنظومة تمثل منتجات متنوعة تناسب جميع شرائح الضيوف، وتدعم تطور صناعة النقل الجوي الذي يُعد من القطاعات الرئيسية المستهدفة بالتطوير ضمن رؤية المملكة 2030، لافتاً إلى أن السعة المقعدية لطائرة إيرباص A330 الإقليمية تبلغ 330 مقعداً، منها 30 مقعداً مخصصاً لدرجة الأعمال، وتم تزويد جميع المقاعد على الطائرات بشاشات خاصة تتيح للضيف باقة الخيارات المتنوعة لأكثر من 3000 ساعة من البرامج الترفيهية، إضافة إلى خدمات الإنترنت والاتصالات، فيما تستفيد هذه الطائرة من أحدث التقنيات الخاصة بطائرتيْ A350 XWB وA380.