في تطور لافت، يثبت تعمد النظام السوري إفشال الجولة الثامنة من مباحثات جنيف المتعلقة بالأزمة السورية، اشترط رئيس وفد النظام في المفاوضات بشار الجعفري إلغاء بيان الرياض للدخول في مفاوضات مع المعارضة. وقال مندوب بشار الأسد في مؤتمر صحفي عقب لقائه المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أمس، إنه لا مفاوضات طالما ظلت المعارضة متمسكة بموقفها من الأسد، محملا انهيار محادثات جنيف 8 «لمن صاغ بيان الرياض»، فيما اتهم دي مستورا في ختام المفاوضات ، وفد النظام بأنه لم يرغب حقيقة في الحوار. يذكر أن بيان اجتماع المعارضة في الرياض الذي صدر في نوفمبر الماضي، كان قد شدد على ضرورة إنجاز الانتقال السياسي المنصوص عليه في القرارات والمرجعيات الدولية، وعلى رأسها بيان جنيف 1 والقراران الدوليان 2218 و2254، وتحدث بشكل مفصل عن أهداف العملية السياسية التي ترمي إلى تأسيس هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية لا دور للأسد فيها. الانتقال السياسي كانت البعثة الدبلوماسية الروسية في جنيف، قد استدعت مساء أول من أمس، مندوب نظام الأسد في المفاوضات، وذلك بعد تصريحات المبعوث الأممي إلى سورية، التي اتهم فيها نظام الأسد برفض التفاوض، وطالب روسيا بلعب دور أكبر للضغط على الأسد. وأوضح المتحدث باسم وفد المعارضة يحيى العريضي أن اجتماعات أمس كرست لبحث موضوع الانتقال السياسي، وذلك بعد أن تم بحث ملفي العملية الدستورية والانتخابية في اليومين الماضيين، لافتا إلى أن ملف الانتقال السياسي يتطلب وقتا أطول والعديد من الجلسات. ومن جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، أن المعارضة السورية خلال مفاوضات جنيف واصلت الإصرار على رحيل الأسد على الرغم من تصريحاتها، التي ترفض فيها الشروط المسبقة. رفض المعارضة حسب تقارير فإنه بعد جولات وصولات من المناقشات بين الموفد الأممي والمعارضة، ما يزال الانتقال السياسي عقدة العقد الأبرز، لاسيما مع رفض النظام رفضاً مطلقاً البحث فيه، كما رفض أول من أمس الخوض في مفاوضات مباشرة مع المعارضة، على عكس موقف الأخيرة التي أعلنت ليونة واضحة في قبولها تلك المسألة. وقالت التقارير إن سلوك وفد النظام دفع دي ميستورا إلى دعوة روسيا إلى الضغط على نظام الأسد لعدم تضييع الوقت، محذراً من أن سورية تواجه خطر التفكك.
من بيان الرياض إنجاز الانتقال السياسي حسب القرارات الدولية التمسك بمرجعيات جنيف 1 اعتماد القرارين الدوليين 2218 و2254 تأسيس هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سورية