شهدت الأيام ال5 الماضية أكبر الخسائر الميدانية والعسكرية في صفوف الميليشيات الحوثية منذ انقلابهم على السلطة عام 2014. وأكد مصدر مطلع من العاصمة صنعاء ل«الوطن»، أن الانقلابيين باتوا يعيشون خلال هذه الفترة مرحلة يأس كبيرة ومخاوف شديدة، عقب ارتفاع عدد القتلى في صفوفهم بمختلف الجبهات القتالية، سواء خلال المواجهات مع القوات الشرعية والمقاومة، أو مع أبناء القبائل، أو عبر الضربات الجوية المتسلسلة التي شنتها مقاتلات التحالف في الآونة الأخيرة. وأوضح المصدر أن الحوثيين استنجدوا بمرتزقة إضافيين من صعدة ونهم وجبهات أخرى، قبيل مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بهدف تطويق العاصمة صنعاء، لتأمين احتفالات المولد النبوي، مما أحدث نوعا من التشتت وعدم التنظيم في صفوفهم. ولفت المصدر إلى أن هذه المحاولة كانت تهدف إلى قمع أي تحرك شعبي استجابة للانتفاضة التي دعا إليها الرئيس الراحل، مما أحدث نوعا من الخلل في الجبهات الأخرى، باعتبار أن التركيز الأكبر كان على العاصمة صنعاء، مشيرا إلى أن الميليشيا اضطرت لاحقا إلى إرسال مجاميع مرتزقة إلى محافظة الحديدة لحمايتها، إلا أنهم تكبدوا خسائر هائلة من القوات الشرعية. سقوط القيادات من جانبه، كشف الناطق الرسمي للمنطقة العسكرية السابعة العقيد عبدالله ناجي، في حديث ل«الوطن» أن الشرعية كبدت المتمردين الحوثيين خلال الأيام القليلة الماضية عشرات القتلى والجرحى، عقب سيطرتها على سلسلة جبال هامة وكبيرة كان يتمركز فيها الحوثيون في محيط صنعاء، لافتا إلى أن أعداد القتلى ناهزت 209 عناصر في جبهة نهم فقط، من ضمنها قيادات ميدانية بارزة، فضلا عن الجرحى والعناصر الفارة الأخرى. فقد التوازن شدد مصدر عسكري في القوات الشرعية على أن الأسبوع الجاري شهد خسائر متتالية للانقلابيين في مختلف الجبهات، أبرزها جبهة الحديدة غربي البلاد، لافتا إلى أن قوات الجيش الوطني بدعم من التحالف، تواصل عمليات تطهير وتمشيط المناطق المحررة. وأبان المصدر أن التعزيزات التي يرفد بها الحوثي صفوفه أصبحت بأعداد قليلة، وتهدف إلى رفع المعنويات المهزومة لا أكثر، لافتا إلى أن البعض قام بتسليم نفسه وسلاحه والبعض الآخر فر من المواقع، فيما سقط البعض المتبقي في الأسر. خسائر الحوثيين * جبهة نهم: 209 قتلى * الحديدة: 71 * شبوة: 4 * حيران: 8 أسباب الانهيارات * تماسك القوات الشرعية * سحب العناصر لجبهات جديدة * النقص في العتاد * تكلفة تأمين صنعاء والحديدة وتعز