كشفت دراسة أن الرجال أكثر توترا من النساء من حيث الذهاب لشراء الهدايا أو استقبالها، خصوصا أيام الإجازات، فيما أوضحت أن الهدايا الباذخة باهظة الثمن عند زيارة أو دعوة الأهل والأصدقاء أقل قيمة من بعض السلوكيات البسيطة التي تعكس الطيبة والحب لمن تذهب إليهم أو تحتفل معهم في أيام الأعياد والمناسبات والزيارات. هدايا مثالية تقول الدراسة التي نشرت في مجلة «The Journal of Social and Personal Relationships»، إن كثيرا من الناس يعدّون أن البحث عن الهدايا وشرائها بأثمان مبالغ فيها طريقة أساسية للتعبير عن الحب، ولكن هذه اللفتة لا ينبغي أن تكون أكبر أو ذات سعر مرتفع جدا كي تؤدي مفهومها. وأضافت النتائج، أن أداء بعض السلوكيات من شأنه أن يجعل الناس يشعرون بأنهم محبوبون ومدعومون بشكل أكبر. وقال الباحثون إن هذه السلوكيات هي الهدايا المثالية التي يمكن تقديمها في هكذا مناسبات. وقال البروفيسور في دراسات التنمية البشرية والأسرية بجامعة بنسلفانيا الأميركية الدكتور زيتا أورافيكسز: «اكتشفت دراستنا أن اللحظات الصغيرة من الإيجابية، مثل الكلمة الطيبة، واحتضان طفل، أو تلقي التعاطف، تجعل من الناس يشعرون بأنهم محبوبون أكثر».
العلاقات القوية شملت الدراسة 495 رجلا وامرأة تراوح أعمارهم بين 18 و93 عاما، قاموا بتعبئة استبيان يطلب منهم تقييم 60 طريقة محتملة يشعر بها الناس بأنهم محبوبون. وكل سؤال يبدأ ب «معظم الناس يشعرون بأنهم محبوبون عندما...»، إذ تضمنت السيناريوهات حالات مثل إنفاق المال مع الأصدقاء، وتلقي الهدايا، وقضاء الوقت في الطبيعة. كما تضمن الاستطلاع بعض التفاعلات السلبية، مثل التحكم في الآخرين والتعرض للانتقادات. يقول أورافيكسز، إن الاكتشافات تسلط الضوء على الفوائد النفسية التي تقدمها العلاقات الوثيقة القوية. في الواقع، قيّم المشاركون في الدراسة التفاعلات البشرية كتعبير للحب أقوى من تلقي الأمور المادية مثل الهدايا. التواصل مع الآخرين كذلك حصل على تقييم أعلى من تلقي التعلقيات الإيجابية على الإنترنت، مشيرا إلى أن الناس يحصلون على دعم أكثر من التواصل البشري الشخصي. في الواقع، أشارت دراسات حديثة إلى أن قضاء وقت أطول على وسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى زيادة مشاعر العزلة والوحدة. الوجود مع من نحب يقول أحد الباحثين، إن بإمكانك تحقيق الوجود والحضور عن طريق تقليل الوقت الذي يتم قضاؤه على وسائل التواصل الاجتماعي «الأمر الذي يساعد على تقليل الملهيات»، والحصول على القدر الكافي من الراحة، وأخد وقت لنفس عميق. إلى ذلك، أكد بحث جديد أن فكرة إعطاء أحبابنا هدية من وقتنا، فكرة لا تُقارن بإعطائهم هدية باذخة، وكشفت أن التجارب البشرية المتشاركة تقوي من الروابط الاجتماعية. أورافيكسز وزملاؤه كذلك اكتشفوا أنه على الرغم من وجود الفروقات الشخصية، إلا أن معظم الناس يتفقون على أن ما يجعلنا نشعر بالحب هو وجود من نحب معنا. سلبية الأوقات المزدحمة على الرغم من هذه الاكتشافات بأن قضاء وقت مع الأصدقاء و الأسرة يجعلنا نشعر بإحساس أفضل، إلا أنه خلال الأوقات المزدحمة مثل الإجازات، فإن هذه التفاعلات الاجتماعية ربما تصبح متعبة أكثر من كونها مرضية. مع شعورهم بالتعب والإرهاق من التسوق وإنفاق المال والسفر، وصف غالبية المشاركين في الدراسة أوقات الإجازات بأنها مثيرة للتوتر والضغوطات. وكشف استطلاع هاتفي أجرته الجمعية الأميركية لعلم النفس، أنه بالمقارنة مع الأوقات الأخرى من العام، فإن 44% من النساء و31% من الرجال «من بين 796 فردا تم إجراء الاستطلاع عليهم» يشعرون بالتوتر خلال الاجازات. علاوة على ذلك، فإن 51% من النساء و42% من الرجال يقولون إن شراء واستقبال الهدايا يزيد من توترهم وتعبهم. أي نوع من التوتر والضغوطات ربما يتسبب في التأثير السلبي على العلاقات، وربما يدفع البعض إلى الابتعاد عن الآخرين. التوتر خلال البحث عن الهدايا قبل المناسبة * يتسبب في التأثير السلبي على العلاقات * يدفع البعض إلى الابتعاد عن الآخرين لحظات إيجابية أفضل من الهدايا * الكلمة الطيبة * احتضان طفل والتعبير عن الحب له * تلقي التعاطف * الحضور عند تلقي الدعوة