تعتبر قرية محمد عضوان آل دواس الأحمري للتراث والمتاحف الواقعة في مركز بيحان بللحمر على طريق الأمير سلطان السياحي من المعالم السياحية الواعدة في منطقة عسير. تضم القرية التي تقدر مساحتها الإجمالية ب 30 ألف متر مربع، متحفا ونزلا ريفية ومزارع تقليدية ومساحات مزروعة بالفواكه الموسمية، ومساحات مختلفة هيئت وأعدت لمزاولة الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضات التقليدية المعروفة في المنطقة سابقا.
جهد 30 عاماً أوضح صاحب القرية محمد عضوان الأحمري، أنها بنيت على رؤية سياحية، حيث تضم معروضات تشرح حياة الإنسان في منطقة عسير، وطريقة معيشته وحرفه وإبداعاته ومقتنياته على مدار مئات السنين، وأجنحة الحرف ووسائل الزراعة والري والنجارة والصناعة والإنارة وأدوات البناء المختلفة، ويمثل جناح الرجل والمرأة تصويرا حيا لمراحل وطبيعة الحياة والاستعمالات المختلفة من أدوات الزينة والملابس والحلي ونماذج لملابس المرأة والرجل، كما تضم الصالة الرئيسة نماذج من العملات المعدنية من العهد الأموي والعباسي حتى الآن، والعملات الورقية من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز وحتى الآن، والمخطوطات والمناهج التعليمية والأسلحة والفخاريات وعدة القهوة والصيد، ونماذج من مختلف الأسلحة، ويحتوي ركن المطبخ العسيري وهو يمثل مطبخ المرأة في منطقة عسير واستخداماته التقليدية على مدار قرون، وتختلف باختلاف المكونات والموجودات وطريقة الاستخدام. وأضاف: «الدور الأول من المبنى يشتمل على المجالس الرئيسية التقليدية المهيأة لاستقبال ضيوف القرية، حيث إنه مكتمل التجهيزات»، والدوران الثاني والثالث من المبنى يضم 6 أجنحة، نفذت على الطابع التراثي لمنطقة عسير، والدور الرابع منه يضم المطبخ العلوي وملحقاته. وأضاف الأحمري: «القطع الموجودة قد ترجع إلى تاريخ ما قبل 200 سنة، فالمتحف يعبر عن كل مرحلة من مراحل الحياة القديمة ومقتنياتها من أوان فخارية وأدوات طهي بما يحكي عن كل ما يخص إنسان المنطقة وحياته وطعامه وعمله ومهنته وتربيته للحيوانات، كما يدقق المتحف في مطبخ المرأة العسيرية في الجنوب وأدوات الطهي والرحى والمرهكة وطريقة الطهي وإعداد الأطعمة وشكل الدلال وأنواعها ومسمياتها». الأحمري يجمع هذا الإرث الثقافي منذ 30 عاماً، لاهتمامه بالتراث وعشقه له، وحاول أن يجسده في هذا المتحف، وقال ضيوف القرية من عشاق التراث يريدون أن يعودوا إلى العيش في أجواء الزمن القديم، مبينا أن الكثير من الناس يعشقون الحياة في الجو التراثي الذي توفره القرية، ناهيك عن وجود مزرعة في الموقع تقدم الفواكه الموسمية ليعيش الزائر الجو التراثي بالكامل، وكأنه في قرية قديمة بكل ما تحتويه. مكونات القرية * 4 أدوار * الدور الأرضي للمتحف * دور الضيافة * الدوران الثالث والرابع أجنحة فندقية * المتحف يضم أكثر من 3 آلاف قطعة أثرية عن نمط الحياة والموروث الشعبي في بلاد بللحمر