حظي قرار لجنة الانضباط بتغريم النادي الذي تشهر جماهيره مبالغ مادية في المدرجات خلال المباريات تعبيرا عن عدم رضاها على التحكيم، بتباين في إبداء الرأي تجاه مضمونه، بعد أن كانت معظم العقوبات الانضباطية ضد التصرفات الجماهيرية المسيئة تتمثل في نقل مباراة لفريقها إلى خارج أرضه. وانقسم المتابعون الرياضيون ما بين مؤيد ومتحفظ، وجاء هذا القرار بعد تفاقم هذه الظاهرة في ملاعبنا مؤخرا، حيث كانت جماهير الرائد سباقة في ابتداع هذه الظاهرة خلال مباراة فريقها أمام النصر بدوري زين، قبل أن تتبعها جماهير الأهلي بالتلويح بأوراق نقدية في مباراة الشباب، وأخيرا جماهير نجران التي كررت المشهد نفسه في مباراة فريقها مع الهلال. وجاء التأييد التام لقرار التغريم المادي من قبل المحلل الرياضي حمود السلوة، عندما قال: "أنا مع العقوبات المالية، وهو أمر معمول به في الخارج". معتبرا أن "نقل اللقاءات إلى خارج ملعب الفريق تسبب في إشكاليات عديدة في ذلك الوقت وكان بحاجة لمراجعة". من جهته أبدى أخصائي علم النفس محمد العياشي، تفضيله قرار العقوبات المالية عما كان سائدا قبله من عقوبات مثل نقل المباريات، ومع ذلك يرى أنه يتوجب عدم مصادرة مثل هذا السلوك من قبل الجماهير. مبررا ذلك بأنه "مع الاعتراضات الهادئة بعيدا عن توجيه الشتائم أو تحطيم الممتلكات، واعتقد أن رفع الجماهير لأوراق نقدية دون أن يصاحب ذلك دلائل لفظية غير مقبولة ضد أحد، أمر ليس فيه أي إساءة"، وأضاف: "لكن في حال وجود كلمات وألفاظ شتائمية وقتها يجب أن تعاقب الجماهير". يذكر أن لجنة الانضباط كانت قد أصدرت مؤخرا قرارا يقضي بمعاقبة الجماهير التي تلوح بأوراق نقدية في المدرجات بغرامة مالية قدرها 60 ألف ريال لأندية الدرجة الممتازة، و30 ألفا لأندية الدرجة الأولى و15 ألفا لأندية الدرجة الثانية و6 آلاف ريال لأندية الدرجة الثالثة ودرجتي الشباب والناشئين استنادا على المادة رقم (3/16) من لائحة مخالفات الجماهير الناصة على معاقبة الأندية التي تشهر جماهيرها أعلاما أو لافتات تحمل شعارات عنصرية أو تقوم جماهيرها بلفظ أو سلوك عنصري.