توصلت بريطانيا إلى اتفاق تاريخي مع الاتحاد الأوروبي بشأن شروط بريكست، مما يسمح للطرفين بإطلاق محادثات صعبة بشأن العلاقة المستقبلية عقب الانفصال. وأعلن الاتحاد الأوروبي أمس، أنه سيعمل على اتفاق تجارة حرة لفترة ما بعد بريكست، يشبه ذلك القائم بين التكتل وكندا، رغم رفض لندن له، مشيرا إلى أن إصرار بريطانيا على مغادرة السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي لم يترك خيارا آخر. وتوجهت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى بروكسل، من أجل محادثات في وقت مبكر مع رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر، يهدف تحقيق اختراق. وأعلنت المفوضية الأوروبية أن لندن حققت «تقدما كافيا» في مسائل تشكل جوهر انسحابها من التكتل، بينها الحدود مع أيرلندا وكلفة بريكست وحقوق المواطنين. إلا أن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الذي سيوصي قادة الاتحاد في قمة الأسبوع المقبل بفتح المحادثات المرتبطة بالتجارة والمرحلة الانتقالية، حذر من أن الأصعب لم يأت بعد. وقال توسك «دعونا نتذكر أن التحدي الأصعب ما يزال أمامنا. نعرف جميعا أن الانفصال صعب، لكن الأصعب هو الانفصال وبناء علاقة جديدة».