تنظم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة في برنامج التبادل المعرفي، ندوة بعنوان: «المنهج الأخلاقي وتعزيز التعايش السلمي» على مدار يومين، بجامعة ويلز في المملكة المتحدة. وأوضح مستشار وزير الشؤون الإسلامية، المشرف على برنامج التواصل والتبادل المعرفي بالوزارة، الدكتور عبدالله اللحيدان، أن مناقشات الندوة تتمحور حول الأخلاق والتعايش.. تحديد نظري، ودور التبادل المعرفي في تعزيز التعايش السلمي، والتعايش الديني.. تجارب تاريخية ومعاصرة، وأخلاق التعايش السلمي، والإسلام والغرب التحديات والفرص للتعايش السلمي. متحدثون دوليون أبان اللحيدان أن أبرز المتحدثين في الندوة هم كل من: مايكل أوكتن من جامعة ويلز، ومفتي البوسنة السابق مصطفى سيريتش، وأستاذ السيرة النبوية بجامعة الملك سعود في الرياض الدكتور عادل الشدي، والدكتور انجوس سلاتر من جامعة ويلز، وكارتيرون روبرتسون من منتدى الحوار الإسلامي المسيحي، والدكتور ياسر بابطين من جامعة الملك عبدالعزيز في محافظة جدة. تواصل معرفي أكد مستشار وزير الشؤون الإسلامية أن التواصل المعرفي من أهم أعمدة التعريف بالحضارات والدول، حيث يقود إلى التواصل وبناء الجسور مع أفراد وجماعات ومؤسسات شعبية وأهلية وجامعات عالمية، مشددا على أن المملكة تحظى بثقل ومكانة كبيرة على جميع المستويات الإقليمية والدولية، لأنها أهم قوى الاعتدال في المنطقة، وقوتها الاقتصادية، وسياساتها المعتدلة، وهي بلاد الحرمين الشريفين، ومهوى أفئدة المسلمين. فكل هذه المعطيات تجعل المملكة محط أنظار ومعقد آمال العالم الإسلامي بعد الله -عز وجل- في القضايا الإسلامية والدولية. اعتدال ووسطية قال اللحيدان: إن حضور المملكة في ميادين التواصل المعرفي الديني والثقافي الإسلامي، تحت قيادة تسعى لتوسيع دائرة الاعتدال والوسطية، كما أنه تضييق في ذات الوقت لدوائر الغلو والتطرف، ولا غرابة في هذا، فالمملكة هي القلب النابض للعالم الإسلامي. يذكر أن برنامج التبادل المعرفي التابع لوزارة الشؤون الإسلامية برنامج ثقافي إسلامي متخصص موجه للمهتمين بالدراسات الدينية، لتعزيز التواصل الحضاري، ومد جسور التفاهم نحو تبادل معرفي هادف بمنهج صحيح، ورسالة البرنامج إشاعة قيم وثقافة السلام بين الحضارات، من خلال عملية إنسانية مستمرة وحركة فكرية وثقافية متواصلة، وتوضيح الدور المهم الذي تقوم به المملكة لنشر الاعتدال، حيث نظم البرنامج أكثر من 6 ندوات خلال السنوات الماضية في أميركا وأوروبا وآسيا.