الندوة أكدت أهمية تبني نشر ثقافة التسامح والتعايش أكدت الندوة الدولية الخامسة حول "التبادل الثقافي والتواصل بين الحضارات" أهمية العمل المؤسسي المشترك، وضرورة استمرار التواصل بين أقسام الدراسات الإسلامية والعربية في الجامعات الصينية والمؤسسات العلمية في العالم الاسلامي للوصول إلى فهم أفضل قائم على المعرفة الصحيحة، وأهمية تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها كأحد الجسور المهمة لتعزيز التبادل المعرفي وإتاحة الفرصة لطلاب الدراسات العربية في الجامعات الصينية للاستفادة من دورات تكميلية في اللغة العربية في المملكة. جاء ذلك في ختام الندوة التي نظمها برنامج التبادل المعرفي التابع لوزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد بالتعاون مع جامعة بكين والملحقية الثقافية السعودية في الصين بحضور مستشار الوزير والمشرف على برنامج التبادل المعرفي في الوزارة د. عبدالله اللحيدان، وعميد قسم اللغة العربية في جامعة بكين د. لين فنغ مين. كما أكدت الندوة أهمية تبنى المبادرات الهادفة إلى نشر ثقافة التسامح والتعايش، ومواجهة حملات الازدراء والكراهية من خلال التبادل الثقافي والتواصل الحضاري، وأهمية قيام وزارة الشؤون الاسلامية في المملكة بتوضيح دقيق وتحرير علمي للمصطلحات والمفاهيم ذات العلاقة بالتبادل الثقافي والتواصل الحضاري ليقوم على أسس ثابتة ومفاهيم واضحة لما للوزارة من مصداقية وتأثير في العالم الإسلامي. ودعت الندوة إلى الاستفادة من التقنيات المعاصرة ووسائط نقل المعلومات والقنوات الفضائية لخدمة رسالة السلام والتعايش وتأكيد أهمية التواصل بين العلماء في العالم الإسلامي والصين، وتوثيق الروابط بين المؤسسات والهيئات الأكاديمية والدينية، وإلى ابتكار برامج عملية للتواصل مع الشباب من خلال استثمار تقنيات الاعلام والاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة لتعزيز الاعتدال ونشر ثقافة التبادل المعرفي وتشجيعها. وقدَّم المشاركون في الندوة جزيل الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على دعمه للسلام في العالم وتعزيز التبادل الثقافي والتواصل الحضاري والنمو الكبير في العلاقات الاستراتيجية بين المملكة والصين، كما شكروا وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، على دعمه لتنظيم هذه الندوة، ولحكومة جمهورية الصين الشعبية، وجامعة بكين؛ على التسهيلات التي بذلت في تنظيم هذه الندوة.