شدد السفير اليمني إلى سورية السابق، عبدالوهاب طواف، على أن المعركة والثورة القائمة هي بين الشعب اليمني المدعوم عربيا ودوليا، وبين مرتزقة إيران، متعهدا بعدم السماح بتحويل اليمن إلى مشروع فارسي للتوسع. وأوضح طواف في تصريح إلى «الوطن»، أن الأخطاء السابقة تجاوزها الشعب اليمني لصالح توحيد الصف، مشيرا إلى أن الأحداث التي شهدها اليمن خلال الأيام القليلة الماضية، هي انعكاس لرفض اليمنيين المشروع الإيراني التخريبي، وأن جموع المواطنين خرجت في العاصمة وغيرها، لتمزيق شعارات الحوثيين وصور الساسة الإيرانيين علانية. واتهم طواف الميليشيات الحوثية، بأنها تمارس ذات السياسة التي تتبعها إيران في قمع الاحتجاجات والتحركات الشعبية، داعيا جميع اليمنيين إلى توحيد الصف والتكاتف لصد الإرهاب الحوثي المدعوم إيرانيا. سياسة التخريب أضاف طواف «إن الميليشيات الحوثية لا تجيد سوى القتل والتدمير والخراب، ونهب الأموال»، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي بات يعرف حقيقة همجية هذه الجماعة وتهديدها للأمن الإقليمي والدولي، لافتا إلى أن اليمنيين يعلمون أن تهريب المخدرات والسلاح يأتي من النظام الإيراني لتخريب المجتمع والزج به في حروب وأمراض مزمنة. وأبان الطواف أن موقف الشرعية وحزب المؤتمر الشعبي العام، كان واضحا، ومنحازا لعروبة اليمن، لافتا إلى أن الشعب اليمني اختار مواجهتهم وسيستمر في انتفاضته حتى ملاحقة آخر عنصر حوثي في البلاد. ولفت طواف إلى أن إيران باتت تتوجس من خسارة بعض النفوذ المتبقي لها في الدول العربية، وذلك عبر التمسك بالميليشيات الطائفية التي تحركها، على غرار حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق، والحوثي في اليمن. رفض الحوار أوضح الطواف أن الشرعية والتحالف تعاملت مع الانقلابيين بالسلم إلا أنهم رفضوا من البداية، وانقلبوا على مخرجات الحوار، ورفضوا كل الفرص، متهما القنوات القطرية بدعم الحوثيين وتنفيذ أجندة إيرانية التخريبية.