أكدت منظمة الصحة العالمية ضرورة إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» وتشجيع الجمهور على الخضوع لهذا الاختبار، وحث المتعايشين مع الفيروس ليكونوا على علم بإصابتهم بالفيروس، ثم ليسعوا إلى تلقي العلاج، مشيرا إلى أن 70 % من المتعايشين مع الفيروس لا يعلمون أنهم مصابون به. وقال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالإنابة الدكتور جواد المحجور، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للإيدز الذي تحتفل به المنظمة في الأول من ديسمبر من كل عام، إن «إقليم شرق المتوسط شهد تقدما في مجال ترصد فيروس نقص المناعة البشرية، والوقاية منه، وعلاج المصابين به ورعايتهم». وأضاف أنه «بين عامي 2012 و2016 ارتفع عدد المتعايشين مع فيروس الإيدز الذين يتلقَّون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية ارتفاعا مطردا إلى أكثر من الضعف، ورغم هذا لا تزال معدلات الوباء تتزايد في الإقليم». وأوضح المحجور أن «85 % من المتعايشين مع فيروس الإيدز في الإقليم، ممن يحتاجون إلى العلاج المضاد للفيروسات القهقرية المنقذ للحياة، لا يحصلون عليه، ويعزى ذلك جزئيا إلى أن 70 % من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية في الإقليم لا يعلمون أنهم مصابون به، ثم لا يطلبون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية». ويهاجم فيروس «الإيدز» جهاز المناعة في الجسم البشري، ويعطل عمله، ويتسبب في إصابته بالضعف والوهن، ويتركه دون قوة دفاعية قادرة على مواجهة أي مرض، لفقدانه حماية جهاز المناعة. وإذا لم تتم مكافحة الفيروس سيتعرض المصاب لأنواع كثيرة وخطيرة من الأمراض والسرطانات، التي تسمى «الأمراض الانتهازية»، لأنها انتهزت فرصة عجز جسم الإنسان عن الدفاع عن نفسه فهاجمته.