وافقت هيئة «الدواء والغذاء» الأميركية على اجازة استخدام كبسولة جديدة تُعالج مرض «نقص المناعة المكتسب» (إيدز) عند الأطفال والكبار، وتحد من الآثار الجانبية للأدوية المتعددة التي يضطر المريض الى تناولها. وقالت الهيئة إن العلاج الجديد يحمل اسم «جينفويا» وهو بمثابة أقراص دواء متكاملة، تعالج عدوى فيروس «الإيدز» عند الأطفال البالغين من العمر 12 سنة، إضافة إلى الكبار. وتشير تقديرات «مركز السيطرة على الأمراض» الى أن 1.2 مليون شخص من عمر 13 سنة وما فوق يعانون من نقص المناعة البشرية، وأن أكثر من 150 ألف شخص آخرين في هذه الفئة العمرية لديهم فيروس نقص المناعة البشرية، ولكنهم لا يعلمون بإصابتهم. وازداد عدد الأشخاص الذين يعانون من «الإيدز» على مدى العقد الماضي. وأوضح الدكتور إدوارد كوكس، مدير مكتب «هيئة الغذاء والدواء» للمنتجات المقاومة للميكروبات، أن «الدواء الجديد هو كبسولات تؤخذ مرة واحدة يومياً، وتحتوي على شكل جديد من مادة تينوفوفير المضادة للطفيليات، والتي تستعمل لعلاج الأشخاص الذين يحملون الفيروس المسبب لمرض الإيدز». وبحسب الهيئة، فإنه تم تقييم سلامة وفاعلية العلاج الجديد، من خلال تجربته على 3171 مشاركاً في 4 تجارب سريرية، وأظهرت النتائج سلامته وفاعليته في الحد من الأحمال الفيروسية للإيدز. وتشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً للدواء الجديد الغثيان، ولا ينصح بتناوله من قبل مرضى القصور الكلوي الحاد. وينصح مقدمو الرعاية الصحية بمراقبة مرضى الكلى والعظام خشية الآثار الجانبية المترتبة على تناول الدواء، إذ يمكن أن يؤثر على الكلى، ويقلل كثافة العظام. ويهاجم فيروس «الإيدز» جهاز المناعة في الجسم البشري ويعطل عمله ويتسبب في إصابته بالضعف والوهن، ويتركه من دون قوة دفاعية قادرة على مواجهة أي مرض، لفقدانه حماية جهاز المناعة في جسمه له. وفي حال لم تتم مكافحة الفيروس، يتعرض المصاب لأنواع كثيرة وخطيرة من الأمراض والسرطانات، التي تسمى «الأمراض الانتهازية»، لأنها انتهزت فرصة عجز جسم الإنسان عن الدفاع عن نفسه فهاجمته. ووفقاً ل «برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز»، فإن هناك 35 مليون شخص مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية حول العالم. وقتل المرض منذ بدء انتشاره قبل 30 عاماً حوالى 40 مليون شخص على مستوى العالم.