فيما تقدم عدد من المحامين اللبنانيين بشكوى إلى القضاء لوقف قناتي اللؤلؤة والنبأ التابعتين لحزب الله، لتحريضهما على الإرهاب، أجمع مراقبون على أن الرئيس اللبناني ميشال عون مازال ينتظر إشارة الأمين العام حسن نصرالله، حول مطالب رئيس الوزراء سعد الحريري التي جاءت في خطاب استقالته قبل إعلانه التريث فيها. تطورات لبنانية المماطلة في الاستجابة لمطالب الحريري عون يزعم حل الأزمة السياسية خلال أيام مطالب ببيان رئاسي عن خارطة النأي بالنفس تحذيرات من تجميد أعمال مؤسسات الدولة اتهام قنوات حزب الله بترويج الإرهاب طالب عدد من المحامين اللبنانيين في شكوى تقدموا بها إلى القضاء اللبناني، بوقف قنوات فضائية يدعمها حزب الله تحرض على الإرهاب، وتعمل على «بث الفتنة والأكاذيب والترويج للميليشيات المسلحة»، كما أنها تسيء من خلال نشاطها إلى «علاقات لبنان الرسمية مع دول الخليج». ودعا المحامون اللبنانيون في شكواهم إلى وقف بث قناتي «النبأ» السعودية و«اللؤلؤة» البحرينية والتي تبث من بيروت بصورة غير شرعية، فيما أحيلت الشكوى من النيابة العامة التميزية إلى المراجع المختصة، للمباشرة في التحقيق.
تحقيقات النيابة العامة وقال المحامي الدكتور طارق شندب في تصريحات إلى «الوطن»، إنه وعددا من المحامين تقدموا شكوى ضد قناة اللؤلؤة البحرينية والنبأ السعودية التي اتخذت كلتاهما من بيروت مقرا لهما، حيث أحال النائب العام التمييزي الأمر إلى النيابة العامة المالية للتحقيق فيه، كونها قنوات تبث بدون ترخيص أو مراعاة القانون اللبناني، مما يعني هدر المال العام، حيث تحرم خزينة الدولة سنويا ما يقارب 300 ألف دولار سنويا، وهو رسم ترخيص القنوات الفضائية في لبنان، وبالتالي تخالف قانون المطبوعات 257 عقوبات. لذا ننتظر من النائب العام المالي التحقيق في هذا الموضوع، وعلى القضاء اللبناني اتخاذ قرار بوقف بث هذه القنوات المخالفة لقانون العقوبات. الإساءة لدول أجنبية وأضاف شندب أن السبب الرئيسي الذي دفع المحامين لتقديم الشكوى إلى القضاء اللبناني، هي عمل تلك المحطات على «الإساءة إلى دول أجنبية، والتحريض على العنف في السعودية أو البحرين أو اليمن، ودعمها الإرهاب من خلال مؤازرة ميليشيات الحوثي، والأعمال التخريبية في البحرين، وهو ما يؤثر على علاقة لبنان بالدول العربية، مما يفرض على الدولة اللبنانية منع هذا الأمر، الذي يثير مع الوقت الفتنة الداخلية اللبنانية والنعرات الطائفية». وأكد شندب أن حزب الله هو الداعم الأساسي لتلك المحطات غير المرخصة في لبنان، وأنه يضغط على الأجهزة الأمنية اللبنانية والدولة كي لا تتخذ أي إجراء قضائي بحقها، بعد أن وفر لها غطاء ودعما في مربعه الأمني، مشيرا إلى أنها تبث من أستوديوهات قناة المنار الفضائية، داعيا الحكومة إلى وقف بث هذه المحطات من بيروت، لأنها تمس بسيادة لبنان، وتؤثر على علاقته بدول عربية شقيقة. تجاهل القوانين وأوضح شندب أن الادعاء يشمل عددا من السعوديين الفارين من المملكة والمقيمين في لبنان ويعملون في قناة النبأ، ومنهم فؤاد إبراهيم وعباس الصادق، ومن يعملون في قناة اللؤلؤة البحرينية منهم محمد ميرزا وسارة ياسر الدبس وزينب قاسم هاشم وغيرهم، مبينا أن الجهات القضائية والأمنية اللبنانية تعمل على البدء بإجراءات التحقيق، خاصة أن تلك القنوات تبث من داخل المناطق التابع لسيطرة ميليشيا حزب الله التي ترفض الالتزام بالقوانين اللبنانية.