إن أول لبنة تؤثر في ثقافة المجتمعات، وتشكل حجر الأساس الفكري لها، تنبثق روحا من رحم التعليم، فبه ترتقي الحضارات وتحط الجهالات. وما زلت أشحذ همة الحرف حتى أصقل به المعاني، لأكتب عن أهم المهن، أعني مهنة التعليم، الجهة التي تصنع كل مجالات الإبداع، وتهيئ الأرضية الخصبة لكل الأصعدة الاجتماعية والثقافية، ذلك لن يكون بسبات ليل طويل، أو رغد في نبات ظليل، إنما يكون ببحة صوت واهتمام دؤوب. فالعلم راية تنهض بالأمم، إن قدّروها نالوا وإن سفّهوها خسروا، وجدير بي أن أغرد ببيت أمير الشعراء أحمد شوقي، ذلك البيت الشهير الذي ما زال صداه يرن في مسامع الجميع: قمْ للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا وحيث تشابه الأفكار والأذواق التعليمية في كل المراحل الدراسية، وجدت سبيلا آخر لبث روح الحماس والتنافس بين الطلاب، وتحفيزهم على أداء الأفضل والأكمل، نشأت فكرة التعليم الإلكتروني وذلك بعمل فصل إلكتروني، من خلاله تتم المناقشة في مسائل علمية وفواصل تعليمية بكل يسر وانسيابية، وبواسطة هذه النافذة يكون الطالب للمعلم أقرب في فهم ما استصعب من مواد الدراسة، وكذلك الإسهام في تقديم خدمات تفعّل الحس التعليمي لدى الطالب، بحيث يتطلع إلى نيل الكثير والكثير من أستاذه. ومن عجالة هذه الأسطر، أود أن أوجّه صوتي إلى المعلمين والمعلمات، أن كونوا بالقرب من تلاميذكم بأي وسيلة، فالتوجيه منكم مهم.