نجح مهرجان مراكش السينمائي في الجمع بين العملاقين المخرج فرانسيس كوبولا والممثل جيمس كان بعد سنوات من عملهما معا في فيلم "العراب"، ومنح اللقاء بين هذين المتألقين بمراكش لحفل نظم خصيصا لتكريم جيمس كان، نكهة خاصة، حيث تبادل النجمان عبارات الإطراء والمودة خلال الحفل، وبدا جيمس كان متأثرا بتسلمه النجمة الذهبية للمهرجان من يد أستاذه كوبولا. وذكر مخرج العراب فرانسيس كوبولا اللحظات المهمة التي جمعته بجيمس كان، الذي شاركه في فترات سعيدة في مساره، كما شاركه أيضا لحظات أكثر تراجيدية. واستحضر كوبولا علاقة دامت بينهما لأزيد من 40 سنة، منحه فيها جيمس كان "الأمل وكثيرا من الفرح". وفي المقابل بادل المحتفى به الممثل جيمس كان أستاذه نفس المشاعر النبيلة، شاكرا إياه على منحه الإلهام والثقة، معربا عن أمله أن يصور مع عملاق آخر من حجم كوبولا وهو مارتن سكورسيزي. وواصل مهرجان مراكش فعالياته التي تستمر إلى غاية 11 من الشهر الجاري، حيث تم مساء أول من أمس تتويج فيلم "غفوة" للمخرجة الشابة محاسن الحشادي، بالنجمة الذهبية لأفضل فيلم قصير مغربي ل"سينما المدارس"، التي تمنحها مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وتهدف هذه الجائزة، وقيمتها 300 ألف درهم، وهي منحة خاصة من الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إلى الكشف عن موهبة جديدة من بين طلبة المدارس ومعاهد السينما بالمغرب. وسيخصص هذا المبلغ لإنجاز الفيلم القادم للمتوج بالجائزة. وسلمت الجائزة للمتوجة في هذه المسابقة الفنانة الأميركية إيفا منديس. ويحكي الفيلم الفائز قصة فتاة تعتني بوالدها آخر أيامه، وكيف كانت تهتم به حتى آخر رمق في حياته.