وجّه رئيس مركز قبة بمنطقة القصيم سعود الفرم أصابع الاتهام إلى فرع الزراعة بمحافظة الأسياح، في الاحتطاب الجائر في نفود المركز وما جاورها، وقال الفرم في تصريح إلى «الوطن»: إن غياب الرقابة على المحتطبين أسهم في ازديادهم، ويتحمل ذلك فرع الزراعة الذي استغنى عن الموظف المسؤول عن الرقابة، وسحب السيارة التي كان يستخدمها لمراقبة أماكن الاحتطاب وحمايته وإبلاغ الشرطة والزراعة عن المخالفين. غياب الرقابة أكد الفرم غياب المراقبين بقبة، وطالب بضرورة وجود مراقبين للحفاظ على ما تبقى من أشجار الارطاء ونحوها، مشيرا إلى أن هناك كثيرا من السيارات المحملة بالحطب تمر بالمركز دون مبالاة، لغياب الجهة المعنية بمحاسبة من يمارسون الاحتطاب، فيما أوضح المواطن سلطان الشهيل من سكان مركز قبة، أن هناك أماكن جديدة طالها الاحتطاب الجائر، مؤكدا أن الاحتطاب لم يقتصر على شجر الارطاء فقط، بل وصل إلى شجر الطلح، وأكبر شاهد على ذلك ما تعرض له طلح وادي السهل الذي كان تحيط به الأشجار على امتداد الوادي، وكان يستظل به الأهالي والمتنزهون في السابق، ولكن يد الخراب طالت تلك الأشجار، وناشد الشهيل الجهات المهنية بضرورة الحفاظ على ما تبقى من أشجار الوادي، ومحاسبة كل من يريد الاعتداء على طلح الوادي. تطبيق النظام أكدت مصادر في شرطة قبة ل«الوطن»، أن جهودها تتواصل في القبض على السيارات المحملة بحطب الأرطاء، وكان آخرها الجمعة الماضي، إذ ألقت قبضت الشرطة على 3 سيارات محملة بالحطب حاولت المرور من أحد الطرق إلى مركز الطراق، وتم تحويلهم إلى الزراعة بعد حضور مندوب الزراعة، وأضاف المصدر أن شرطة قبة قبضت خلال الفترة الماضية على 7 سيارات محملة بالحطب، وتم تطبيق النظام بحقهم، وهذا يأتي بمتابعة وحرص رئيس مركز شرطة قبة، الرائد رجاء الحربي، الذي يشدد بعدم التهاون مع من يمارس الاحتطاب. شركة متعاقدة علق مدير فرع الزراعة بمحافظة الأسياح، راكان الحربي، على اتهام إدارته بالتقصير تجاه المحتطبين، وفصل موظف الزراعة المشرف على أماكن الاحتطاب في المركز، قائلا: إن الموظف كان يعمل مع شركة متعاقدة مع فرع الزراعة، انتهى عقدها مع الزراعة التي تجري مفاوضات للتعاقد مع شركة أخرى، مؤكدا أن هناك تكليفا لموظف آخر لرقابة أماكن الاحتطاب، إلا أن المنطقة واسعة ويصعب تغطيتها بالكامل، وأضاف الحربي أن شرطة قبة قبضت مؤخرا على عدد من المحتطبين المخالفين.