تواصلت أمس ردود الفعل في الداخل اللبناني على استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري من منصبه الأسبوع الماضي، لاسيما بعد الهجوم على الذي شنه أمين عام حزب الله حسن نصر الله على السعودية بحجة التدخل في الشأن اللبناني. ورأى النائب جوزف المعلوف، أنه كان من المنطقي أن تحصل الاستقالة نظراً للظروف الراهنة التي يمر بها لبنان، مبينا أنه بعد التسوية الرئاسية التي أفضت إلى وصول العماد عون إلى الرئاسة وتشكيل الحكومة، رأينا بعض التصرفات التي ضغطت على الحريري وسيادته الذاتية من بينها ذهاب الصحفيين مع «حزب الله» إلى الجنوب، وزيارة وزراء الحزب لسورية ثم «خلية العبدلي» التي عالجها الحريري في الكويت، إضافة إلى معركة الجرود وسرقة الانتصار من الجيش والتعاطي مع «داعش»، مشيرا إلى أن «كل هذه التراكمات أوصلت الوضع إلى ما هو عليه اليوم، إلى جانب زيارة الإيراني علي أكبر لبنان وهي زيارة فاضحة وهو ما زاد الطين بلة». ولفت المعلوف إلى أن لبنان لا يحتمل عبء السياسات الإيرانية، ولن نستطيع الاختباء بعد اليوم، فمقولة بقاء سلاح «حزب الله» لأي سبب من الأسباب غير مقبول. العودة للمحيط العربي أكد رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة، أنه من المستحيل على لبنان أن يكون في موقع ضد أشقائه العرب، معتبرا أن «لبنان بات غريبا في محيطه»، جراء الأنشطة العسكرية التي يقوم بها حزب الله في سورية والعراق والبحرين والكويت واليمن. وطالب السنيورة بضرورة «عودة لبنان إلى موقع غير منحاز من أجل استعادة التوازن الخارجي في علاقتنا مع العالم العربي، فالمدى الحيوي للبنان واللبنانيين هو بعلاقتهم مع الدول العربية بدءا بالسعودية». الانسحاب بدل البكاء دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، حزب الله إلى الانسحاب من أزمات المنطقة بدلا من البكاء على استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، وقال في تغريدة على حسابه في «تويتر» أمس «إلى كل الذين يذرفون الدموع على غياب الرئيس سعد الحريري من فريق 8 آذار، لو كنتم فعلاً تريدون عودته إلى لبنان لتطلبَ الأمر قراراً واحداً لا غير، وهو الانسحاب من أزمات المنطقة. والسلام!».
عوامل دفعت الحريري للاستقالة 1- تدخلات حزب الله في سورية والعراق والبحرين والكويت واليمن 2- ذهاب الصحفيين مع»حزب الله«إلى الجنوب 3- زيارة وزراء الحزب لسورية ثم أزمة»خلية العبدلي» بالكويت 4- سرقة انتصار الجيش الوطني في معركة الجرود ضد داعش 5- زيارة مسؤولين إيرانيين لبنان لفرض شروطهم