فيما اختطف مجهولون مواطنا سعوديا في بلدة أدما في لبنان بعد استدراجه في وقت متأخر من مساء أول من أمس، أجمع محللون على أن العصابات استفادت من الضائقة المالية والفوضى السياسية الحاصلة في لبنان، واستهداف السعودية ودول الخليج العربي. وكانت زوجة المواطن السعودي علي البشراوي وهي سورية الجنسية قد أبلغت الجهات الأمنية اللبنانية عن تعرض زوجها للاختطاف من مجهولين، وطلبهم فدية قدرها مليون ونصف دولار، مشيرة إلى أنها تلقت اتصالا منه يفيد باختطافه ونقله إلى سورية. وأكدت مصادر ل «الوطن» أن البشراوي من مواليد مدينة القطيف بالمنطقة الشرقية، ويبلغ من العمر 32 عاما، وهو مستقر في لبنان منذ 4 شهور مع زوجته السورية، وقد اختطف بعد خروجه من منزله في بلدة أدما بمحافظة جبل لبنان بعد تلقيه مكالمة هاتفية ليختفي بعدها. وفي حين تفاجأت أسرته التي تعيش ببلدة القديح بأخبار اختطاف ابنها عبر وسائل الإعلام، ذكرت السفارة السعودية بلبنان عبر حسابها على تويتر بأنها تتواصل مع السلطات الأمنية على أعلى المستويات للإفراج عن المواطن السعودي المختطف دون قيد أو شرط. تفسير الواقع السياسي ذكر المحلل السياسي عامر الشعار في تصريحات إلى «الوطن» أن الاختطاف ما هو إلا تفسير للواقع السياسي المضطرب في لبنان، مؤكدا أن العصابات استفادت من الضائقة والفوضى السياسية الحاصلة في لبنان، مبينا أن أهم المناطق التي تشهد محاولات خطف في لبنان هي بعلبك وبعض مناطق الضاحية ومنطقة دوريس وبلدة العقيبة كسروان بمحافظة جبل لبنان وأدما. تلاعب وتواطؤ أوضح المتخصص في علم الجريمة يوسف الرميح ل«الوطن» أن أبرز دوافع الاختطاف تكون سياسية للضغط على دول ومؤسسات وبنوك ومواقف سياسية وإجرامية، مما يجعل عصابات تهريب المخدرات تطمح أن تخترق الحدود، وأيضا تمويل المخدرات والترويج لها، ومادية من أجل طلب فدية، موضحا أن العصابات تحاول أن تبعد الشخص من مكان تواجده، ثم يأخذ بالقوة الجبرية.
دوافع الاختطاف سياسية للضغط على دول اقتصادية لابتزاز مؤسسات وطلب فدية إجرامية لتهريب المخدرات