رفضت رئيسة جمعية مرشدات "كشافات" المملكة مها فتيحي، والتي ترأست منتدى مشاركة المرأة في التنمية الذي عقد في جدة الأسبوع الماضي، التعليق على ما جاء على لسان عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المطلق في إحدى القنوات الفضائية حول المنتدى، وأن من شاركن فيه لا يمثلن المرأة السعودية، مبدية تقديرها للشيخ المطلق وقالت " إن البعض يدفعونهم لقول ما يريدونه هم". وقالت فتيحي في تصريحات ل"الوطن" أمس: لدينا مهمة يجب أن نتمها، ونحن نستفيد من النقد، الذي يضيف للبناء الذي نقوم به، أما لو كان النقد عبارة عن حجر عثرة، فنتعامل معه كما علمنا رسولنا الكريم حين قال "المؤمن هين لين كيس فطن"، سنتعامل مع المواقف بحكمة، وسنتعرف على من يريد تعطيل مسيرتنا، ومن يريد الأخذ بأيدينا، فالعالم ينظر إلى المرأة لدينا، والتي لديها كل الإمكانات لأن تكون النموذج، فالمكان يؤهلها لذلك، كونها في أطهر البقاع، والاسم يعطيها كل الحقوق والإمكانات المادية مسخرة لها، فمن المجحف أن تكون صورة المرأة السعودية بهذا الشكل في العالم". انتقادات وأكدت فتيحي أنها لم تتلق أية ملحوظات حول المنتدى من أية جهة كانت، مستغربة ما أثير في المواقع الإلكترونية حوله، وقالت " المنتدى كان يعرض واقع حال المرأة، وبوجود المسؤولين وحضور ابنة قائد هذه البلاد، وخرج الجميع متفائلاً نتيجة الدعم الكبير الذي وجده المنتدى من المسؤولين، وشاركت المرأة فيه بقوة. وعن الانتقادات التي تناولتها المواقع من وجود رقص في الحفل الافتتاحي الذي حضره المسؤولون، أوضحت فتيحي أن الفقرة الغنائية التي شهدها الرجال كانت عبارة عن مقاطع من أوبريت "السيدة الطاهرة"، الذي يتحدث عن السيدة خديجة، وشارك فيها 20 طفلة ما بين3-6 سنوات، أما الأوبريت النسائي، فكان مخصصا للسيدات، وشاركت فيه 72 فتاة، لم تزد أعمارهن عن 13 سنة، وهن من فريق المرشدات، وقدمن نفس الأوبريت كاملاً، وتكون من تسعة مقاطع يتحدث عن السيدة خديجة منذ أن اتفقت مع الرسول صلى الله عليه وسلم ليتاجر بأموالها، وحتى وفاتها وكتبت كلماته رئيسة مرشدات البحرين سابقاً فائقة أمين، ولحنه أحمد الصايغ، وهذا الأوبريت اختير ليرسخ في نفوس الصغيرات هذه الشخصية العظيمة، ليكون نموذج السيدة خديجة هو النموذج للسيدة المسلمة. قناة فضائية وحول توصيات المنتدى أكدت فتيحي أن أول توصية تم تنفيذها كانت موافقة وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، وخلال عشر دقائق على إنشاء القناة الفضائية، بل وأعطى الترخيص الرسمي اللازم لإنشائها، وستنطلق خلال 8 أشهر بعد الإعداد لها بشكل متميز من خلال مركز خديجة بنت خويلد والهدف من إنشاء القناة إعطاء صورة واضحة للمرأة المسلمة، لأن صورة المرأة المسلمة للأسف غير واضحة وليس لها ملامح. وتضيف فتيحي أن القناة ستكون للمرأة المسلمة حول العالم، لأن السيدة خديجة هي سيدة الأرض، كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي النموذج، ولابد أن من يعمل في هذه القناة يعي الرسالة، لذلك سيتم اختيار فريق عمل مؤمن بالرسالة، وستكون القناة شاملة للبرامج الحياتية للأسرة، وستقدم كل ما تحتاجه بشكل جاد، كما أنها ستعبر عن كل الأطياف، وستحترم عقلية ونفسية الإنسان. هيئة الإفتاء وعن التوصية الداعية لأن تكون المرأة مستشارة في هيئة الإفتاء، والتي أثارت أفعال معارضة، قالت فتيحي "إن ردة الفعل طبيعية، لأننا لم نتعود على طرح هذا الموضوع، رغم أن لدينا خريجات دراسات إسلامية وشرعية من جميع الجامعات السعودية، تم تخريجهن على مدار ال25 سنة الماضية، لا توجد فيهن مؤهلة لأن تصبح مستشارة لأعضاء هيئة الإفتاء حتى تبصرهم بشؤون المرأة، وقد قال الرسول الكريم خذوا دينكم من هذه الحميراء إشارة إلى عائشة رضي الله عنها. كما سمع الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام للنساء في مواقف كثيرة. واعتبرت فتيحي أن هناك حاجزاً فولاذياً قديماً ضد الأطروحات الجديدة، وهذا الحاجز ربما يكون وهمياً، لذلك علينا أن نحاول، فلدينا فقيهات، لماذا لانستفيد منهن؟ وأشارت فتيحي أيضاً إلى أن هناك متابعة للخطة الوطنية حسب الجهات، فوزارة التربية والتعليم تعمل على إصلاح المناهج وأهمية الشراكة المجتمعية، ووزارة الإعلام ستتوسع في برامج المرأة، وستدعم تدريب السيدات في المجال الإعلامي عبر المعهد الإعلامي تحت إشراف الوزارة، ووزارة العمل أوضحت المعايير التي تعمل فيها المرأة، واشترطت عدم وجود تزاحم جسدي أو خلوة في مكان العمل. وهناك دراسة حتى لا يطغى عمل المرأة على مهام أسرتها، ولا مهام الأسرة على العمل، كما يتم تقديم المساعدة للجهات من دراسات أو استطلاعات. وأوضحت فتيحي أن المنتدى خرج ب11 توصية، لو تحقق منها ثمان على الأقل لربما فكرنا في موعد المنتدى المقبل. وكشفت رئيسة جمعية مرشدات "كشافات" المملكة، عن خطة لتدريب 35 معلمة من ثماني مدارس بالرياض تطبق الأسبوع المقبل ، ليكن قائدات في الجمعية التي دشنها وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله في جدة، وبدأت ب12 مدرسة. وقالت إن الدورة التي ستبدأ الأسبوع المقبل لمدة 4 أيام ستهيئ المعلمات ليكوِّنَّ فرقا نسائية في الرياض، وستكون هذه الفرق النسائية منظمة، وعلى أسس علمية للتدخل وقت الطوارىء لخدمة المجتمع، وسيتم تطبيق هذا الأمر على الشرقية قريباً. كما تلقت الجمعية طلبات في مناطق مختلفة من المملكة للانضمام إلى الجمعية.