ناقشت ورشة عمل عقدها مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك»، بعنوان «آليات نمذجة صناعة القرار الجماعي» التأثيرات السلوكية والاجتماعية لنماذج صناعة القرار وسُبل استخدامها لتحسين فهم سياسات أسواق الطاقة العالمية، وتهدف ورشة العمل التي تضمنت 7 جلسات واستمرت على مدى يومين نشر المعرفة في أحدث التطورات، في مجال تطبيقات صناعة القرار، وإتاحة الفرص للنقاش وتبادل الرؤى ووجهات النظر بين 30 خبيرا في مجالات الطاقة والاقتصاد والسياسة. العوائق السياسية بدأت ورشة العمل بكلمة ترحبيبة من ديفيد هوبز رئيس قسم الباحثين في المركز، وناقشت ورشة العمل مجالات متعددة كالعوائق السياسية لتطويرسوق الكهرباء في دول الخليج، وتجربة اليابان في استخدام نماذج صناعة القرار في إعادة استخدام الطاقة النووية في أسواق الغاز الطبيعي المسال والنفط، إضافة إلى التحديات التي تواجه الموقّعين على اتفاقية باريس للتغير المناخي، للوصول وتنفيذ الالتزامات الوطنية في كبح انبعاثات الكربون. وأوضح براين افريد مدير برنامج السياسة وصنع القرار في المركز، خلال الجلسة الافتتاحية، أهمية وتاريخ نماذج صناعة القرار الجماعي ودورها في مساعدة القادة وصناع القرار والشركاء في الوصول إلى قرار صحيح.
الأخطاء البشرية سلط إريك جارتزك من جامعة كاليفورنيا الضوء حول كيف يمكن أن تساعد تلك النماذج في تقليل مخاطر الأخطاء البشرية، وتقديم وجهات نظر موضوعية ودقيقة تساعد في الوصول إلى القرار. وقدم الباحثان في المركز امتنان المبارك واندرو هو نماذج «كابسارك» ذات المصادر المفتوحة، والمستخدمة في اتخاذ القرار الجماعي، والتي صُممت لتطوير آلية اتخاذ القرار في عدة قضايا دولية، منها سياسات الطاقة. وتعد ورش العمل التي يعقدها مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية فرصة لتبادل الآراء، والتجارب بين باحثي المركز ومتخذي القرار وصانعي السياسات محليا وعالميا، إذ يهتم المركز بدراسة سياسات الطاقة بكل أنواعها ومصادرها، وما يتعلق بها من اقتصادات وتقنيات، وتأثيرها على البيئة، بهدف إيجاد قيمة مضافة تُسهم في منفعة المجتمعات المصدرة والمستهلكة للطاقة على حد سواء، ويتولى نشر ملخطات لورش العمل التي يقيمها على الصفحة الإلكترونية للمركز، ويتولى المركز مهمة إجراء دراسات تهتم ببحث سياسات الطاقة بكل أنواعها ومصادرها، وما يتعلق بها من اقتصادات وتقنيات، وتأثيرها على البيئة بشكل حيادي وشفاف.