في الحلقة السابقة من هذا التحقيق حذر علماء الاجتماع والصحة النفسية والدين وخبراء العلاقات الأسرية ورجال القانون الشباب من الوقوع في الفخ الذي "تنصبه" بعض الفتيات لابتزاز الشباب. وطالبوا الشاب باليقظة حتى لا يُفاجأ بأنه أصبح مجرد "خيخة" تعبث به أي فتاة، وتُخضعه لسيطرتها، وتسلبه أمواله، وتَفرض عليه "الإتاوات" فلا يجد إلا التسليم لأوامرها، والإذعان لمطالبها. قالوا: إن ابتزاز الفتيات للشباب يبدأ ببطاقة هاتف، ويمر بسداد فواتير الاتصالات لبعضهن، ثم الهدايا الذهبية، وينتهي بسداد الشاب تكاليف زواج الفتاة من رجل غيره. وفي هذه الحلقة الثانية والأخيرة يكشف العلماء والخبراء وأساتذة الجامعات خفايا جديدة لهذه الظاهرة . يؤكدون أن العنوسة، والبطالة، والفراغ، والحرمان العاطفي، وعدم وجود دخل مادي ثابت لكثير من النساء.. وراء تزايد حالات "ابتزاز" الفتيات للشباب. ويحذرون من أن حالات ابتزاز عديدة شهدت "تهديدات" بالقتل، أو الفضيحة، أو الإيذاء الشديد بالضرب لمن يتوقف عن دفع "الإتاوة" الشهرية للفتاة. ويلفتون إلى أنه تم "توريط" بعض الشباب في قضايا مخدرات، وإطلاق نار، وتحطيم ممتلكات الآخرين.. بسبب عمليات "الابتزاز". ويؤكدون أن بعض الفتيات يُعاقبن "المتمردين" على أوامرهن الرافضين لمطالبهن بأيدي الشباب أنفسهم، وذلك بتسليط بعضهم على بعض، وتحريض كل منهم على إيذاء الآخر، تحت ضغوط عمليات الابتزاز. العلماء والخبراء يحذرون من أن ارتفاع تكاليف الزواج، وزيادة أعباء المعيشة، ونقص التوعية تُشجع عمليات "النصب العاطفي" التي تمارسها بعض الفتيات ضد الشباب. ويجزمون بأن 60% من مجموع سكان المملكة في مرحلة الشباب، ويطالبون بوضع "استراتيجية" متكاملة لرعايتهم، وحل مشكلاتهم.