وافق مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز على إنشاء مركز لتاريخ المنطقة الشرقية يشرف عليه ويتابع شؤونه مجلس إدارة الدارة، وذلك على غرار مركز تاريخ مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ويعد إنشاء هذا المركز ضمن خطوات الدارة الحثيثة لخدمة تاريخ المملكة، بحيث سيتم إنشاء مراكز أخرى في بقية المناطق. جاء ذلك في اجتماع مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الذي عقد مساء أول من أمس في مقر الدارة بحي المربع بالرياض برئاسة أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وأكد المجلس على الدعم الكبير الذي تلقاه الدارة من ولاة الأمر، والذي انعكس على تنوع نشاطاتها العلمية وتوسع مشروعاتها المشتركة مع المؤسسات العلمية في داخل المملكة وخارجها في سبيل خدمة التاريخ الوطني واستظهار الجوانب المعرفية والثقافية والمآثر الفكرية للتاريخ العربي والإسلامي. وأشار المجلس إلى دور دارة الملك عبدالعزيز في إثراء المكتبة التاريخية بصفة خاصة وحركة التأليف بصفة عامة من خلال إصداراتها التي قاربت الثلاثمئة إصدار وحظيت بحفاوة الأوساط العلمية لتنوع موضوعاتها وجدارتها المنهجية. بعد ذلك ناقش الاجتماع عدداً من الموضوعات العلمية والإدارية المدرجة على جدول أعماله، ومنها التصور الذي أعدته الدارة عن المشروع العلمي الشامل لتوثيق تاريخ الدرعية وتراثها الفكري والعمراني من حيث الأهداف والتنفيذ لهذا المشروع الذي يعد عملاً توثيقياً متكاملاً لتاريخ الدرعية وإبراز الدور التاريخي لها بما يساند مساعي اللجنة التنفيذية لتطوير الدرعية في إطار الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وتمت الموافقة على المشروع المقترح. كما ناقش المجلس عناصر مشروع اللائحة الإدارية والمالية التي أعدتها الدارة لمركز تاريخ مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وقد تمت الموافقة على اللائحة المقترحة وبدئ العمل بها في المركز الذي تشرف عليه دارة الملك عبدالعزيز، بعد ذلك اطلع المجلس على تقرير عن مشاركة الدارة في مهرجان سوق عكاظ الرابع الذي أقيم خلال الفترة 19 28/ 10/ 1431، في محافظة الطائف، وما تم من أنشطة علمية وإعلامية مصاحبة لمشاركة الدارة في المهرجان للعام الرابع على التوالي، وصادق المجلس على الحساب الختامي للدارة للعام المالي 1430 /1431.