دشن أمس رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" البروفيسور تشي فونغ شيه، مركز الأبحاث للتحفيز الكيميائي المسمى باسم العالم المسلم ابن سينا في مقر الجامعة في ثول (90 كلم شمال محافظة جدة) بحضور علماء وأكاديميين وباحثين، من مختلف أنحاء العالم يمثلون مختلف تخصصات العلوم الأساسية والتطبيقية. وجاء افتتاح المركز لارتباط مجالات البحث التي يتم تطويرها في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية باحتياجات العالم للبيئة النظيفة، والطاقة، والتنمية المستدامة. وستتوزع أنشطة البحوث التي سيجريها مركز التحفيز على ثمانية محاور رئيسة، من أهمها تطوير مواد حفز عالية الأداء للصناعات الكيميائية والبتروكيميائية، وتصميم عمليات المعالجة البتروكيميائية على أساس المواد الحفازة أحادية الموقع، بالإضافة إلى الاستخدام المبتكر لثاني أكسيد الكربون عن طريق الحفز. وكان من بين المشاركين في حفل الافتتاح البروفيسور روبرت جروبز من معهد كاليفورنيا للتقنية في أمريكا والحائز على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2005 والذي ألقى محاضرة عامة، كما حضر من خارج المملكة كل من بروفيسور جان ديركورت سكرتير الأكاديمية الفرنسية للعلوم في فرنسا وبروفيسور وولفجانج هيرمان رئيس جامعة ميونخ التقنية في ألمانيا وبروفيسور كازوناري دومين من جامعة طوكيو في اليابان، أما من داخل السعودية فشوهد الدكتور عمر عبدالحميد مدير مركز الأبحاث والتطوير في أرامكو والبروفيسور سليمان الخطاف المشرف على مركز التكرير والبتروكيماويات (CRP) في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والدكتور جواخيم فون هيمبيرج نائب الرئيس للأبحاث في سابك. وواكب افتتاح هذا المركز العالمي ندوة حول الدور الأساسي للتحفيز والتحديات المستقبلية للطاقة والبيئة والاستدامة، واشتملت الندوة على العديد من جوانب هذه التحديات مثل كيمياء ثاني أكسيد الكربون، تفاعل وتوظيف ربط الكربون والهيدروجين، الطاقة الشمسية بما ذلك الحفز الضوئي، وفصل الماء، وحفز تركيب البوليمرات تركيبات المواد غير العضوية وغيرها. وأكدت جامعة الملك عبدالله أن مركز أبحاث التحفيز الكيميائي سوف ينسق مع الأنشطة ذات الصلة في المملكة مثل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وسابك وأرامكو السعودية، كما سيخدم المجالات التي تفيد المملكة والمنطقة، مثل أنواع الوقود النظيف، وعزل الكربون، وتصميم وهندسة عمليات المعالجة البتروكيميائية، وخلايا الوقود والهيدروجين، ونظم الطاقة الهجين، وتقنية النانو، والأغشية، والبوليمرات، والمواد المستخدمة في البيئات عالية الإجهاد، والحوسبة العلمية.