قال مدير معرض الجزائر للكتاب في دورته الثانية والعشرين حميدو مسعودي، في مؤتمر صحفي، إنّه «تم منع 97 عنوانا من المشاركة في المعرض، بعد تحفظ لجان قراءة بخصوصها». وأوضح: «الكتب الممنوعة تمجد الإرهاب، وتدعو للتطرف، وتروج للفتنة والعنف والتشيع والمساس بالعقيدة الدينية للمجتمع الجزائري». إلى ذلك بدأ الصالون الدولي للكتاب بالجزائر صباح أمس باستقبال زائري الدورة الثانية والعشرين الذين يأمل المنظمون أن يتجاوز عددهم مليوني زائر. وشهد رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى الأربعاء الافتتاح الرسمي للصالون في قصر المعارض بالجزائر العاصمة، والذي اقتصر على الوزراء وكبار شخصيات الدولة والدبلوماسيين العرب والأجانب. تقام الدورة الثانية والعشرون في الفترة من 26 أكتوبر إلى الخامس من نوفمبر بمشاركة 952 دار نشر، بينها 314 دارا جزائرية، تمثل 52 دولة، منها 17 دولة عربية، فيما اختيرت جنوب إفريقيا ضيف شرف الصالون. كتب تدعو للتطرف أوضح حميدو مسعودي أنه «في السنة الماضية كان لدينا مليون ونصف المليون زائر، أملي كبير هذه السنة أن نتجاوز عتبة 2 مليون زائر». وعن أبرز تحديات الدورة الجديدة قال مسعودي «التحدي الأول هذه السنة هو الميزانية المخصصة للصالون التي انخفضت مقارنة مع السنة الماضية بنسبة 30 بالمئة من 120 مليون دينار جزائري إلى 80 مليون دينار». وأضاف «هذا العام أيضا تحفظنا على مشاركة أقل من 100 عنوان كتاب بالمعرض مقارنة مع 111 عنوان كتاب في العام الماضي، غالبيتها كتب دينية تدعو للتطرف وللفتنة والتفرقة وفي بعض الأحيان للعنصرية». وتشمل أنشطة الصالون ندوات ولقاءات فكرية وأدبية، إضافة إلى تنظيم ملتقى دولي حول حياة وأعمال الكاتب الجزائري مولود معمري (1917-1989) بمناسبة الذكرى المئوية لميلاده. ويشهد المعرض العديد من الأنشطة الثقافية، منها ندوات ومحاضرات حول «تاريخ الأدب الجنوب إفريقي»، «اختراع الشخصية في الرواية»، «إفريقيا فضاءاتها وأسماؤها»، «ما فائدة الفلسفة؟»، «عودة القصة القصيرة». وكانت النسخة ال 21 للمعرض العام الماضي، سجلت قرابة مليون ونصف المليون زائر، حسب منظميها.