هناك محاولات بائسة من قبل بعض القنوات والمنصات الإعلامية لتشويه صورة عاصفة الحزم من خلال بث صور وتقارير عن أوضاع اليمن والحالة المزرية لهذا البلد المنكوب، ومحاولة ربط ذلك بعاصفة الحزم كمسبب رئيس لهذه الأوضاع. وبغض النظر عن التوجهات السياسية المعروفة عن تلك القنوات المشبوهة فإن لغة الأرقام ترد على هذه المحاولات البائسة، حيث تشير تقارير الأممالمتحدة الصادرة قبل أحداث عاصفة الحزم إلى أن نسبة السكان تحت خط الفقر لسنة 2009 هي 42%، ومن المحتمل أن تزيد هذه النسبة إلى 50% في سنة 2011. كذلك فإن عدد الأسرة في المستشفيات هو 7 أسرة فقط لكل 10000 نسمة. وعدد الأطباء لكل 10000 نسمة هو 3 أطباء فقط. أما عدد الوفيات بين المواليد فهو 64 وفاة من كل 1000 ولادة. ونسبة المواليد ناقصي الوزن هو 21% من إجمالي عدد المواليد أما بخصوص التعليم فإن نسبة الأمية بين الرجال هي 62% وعند النساء تجاوزت 70% حسب التقارير الصادرة عن الأممالمتحدة منذ ذلك التاريخ، أي قبل عاصفة الحزم وأحداث اليمن بسنوات. في المقابل بلغت أرصدة علي عبدالله صالح وحده 60 مليار دولار. وبالمناسبة هذا المخلوع كان يسرق قوت الشعب والمساعدات الدولية التي كانت موجهة لليمن. وهنا يجب أن نشير إلى أن أول مساعدة مقدمة من الحكومة السعودية لليمن الشقيق هي عبارة عن مبلغ 15 مليون دولار سنة 1977، ثم توالت بعدها المساعدات حتى وصلت إلى أرقام فلكية تجاوزت المليارات على مدى هذه السنوات. وآخر هذه المساعدات هي إنشاء برنامج الملك سلمان لمساعدة اليمن والذي ترافق مع اندلاع الأزمة، وتم صرف أكثر من 8 مليارات دولار كمساعدات لليمن حسب تصريح وزير الخارجية السعودي في الجمعية العمومية للأمم المتحدة سنة 2017. وبفضل الله ثم بفضل هذا البرنامج أيضا تم تقديم الغذاء والدواء ومعالجة كثير من الأمراض، وعلى رأسها مكافحة الكوليرا بشتى السبل والوسائل رغم المضايقات المفروضة من قبل الحوثيين وحليفهم صالح، وبفضل الله ثم بفضل هذه الجهود ارتفع معدل الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية بشكل ملحوظ بعد زوال حكم المخلوع وخصوصا في المناطق المحررة. وهذا دليل على أن السبب الرئيس لأمراض اليمن هو تلك الشلة الفاسدة التي تمت محاصرتها في الجحور من قبل أبطال عاصفة الحزم والقوات اليمنية الشرعية. ومن يدعي غير هذه الحقائق والأرقام فما هي إلا محاولة فاشلة لتشويه عاصفة الحزم من خلال محاولة الربط بين مشاكل اليمن القديمة وعاصفة الحزم الحديثة. بل إن عاصفة الحزم هي بداية الخير ووجه السعد على اليمن السعيد، والأماكن المحررة أكبر مثال على ذلك. مشكلة اليمن لخصها عبدالعزيز الثعالبي عندما قال: (اليمن جوهرة في يد فحام)، وعاصفة الحزم بإذن الله ستضع هذه الجوهرة في أيد أمينة.