686 مليار ريال التبادل التجاري بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي

أفاد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبدالعزيز حمد العويشق، أن الاتحاد الأوروبي ما زال الشريك التجاري الأول لدول المجلس، إذ تجاوز التبادل التجاري بينهما 183 مليار دولار "686.25 مليار ريال"، وحصة الاتحاد الأوروبي في إجمالي التجارة الخارجية مستمرة في التناقص، إذ انخفضت من 24% عام 1992 إلى نحو 11% من إجمالي التجارة الخارجية لدول المجلس العام الماضي، إذ تحولت معظم تجارة دول المجلس إلى القارة الآسيوية، متناولا تواضع مستويات الاستثمار الأوروبي في الخليج، قياسا بالفرص المتاحة.
التجارة الحرة
ختمت أعمال مؤتمر «العلاقات التجارية والاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون»، في العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس، والذي نظمته لجنة التجارة الدولية في البرلمان الأوروبي، بهدف مناقشة الآليات الضرورية لزيادة التعاون التجاري والاستثماري بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إحياء مفاوضات التجارة الحرة المتوقفة منذ عام 2009.
وافتتح المؤتمر من جانب مجلس التعاون الدكتور عبدالعزيز حمد العويشق، ومن الجانب الأوروبي، رئيسة لجنة الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي، وزيرة الخارجية والدفاع والعدل السابقة في فرنسا ميشيل أليوت ماري.
وأكد العويشق في كلمته الافتتاحية حرص مجلس التعاون على تعزيز علاقاته التجارية والاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، مستعرضا خطط التحول الوطني في دول مجلس التعاون، والتي تهدف إلى تسريع التنوع الاقتصادي وزيادة إسهام المواطنين والقطاع الخاص في الاقتصاد، موضحا أن هذه الخطط تمثل فرصا مهمة للاستثمار للقطاع الخاص الأوروبي، والدخول في شراكات مفيدة مع القطاع الخاص الخليجي.

تحفيز الاستثمار
تحدثت ميشيل أليوت ماري عن الحاجة إلى تحقيق شراكات حقيقية بين قطاعي الأعمال الخليجي والأوروبي، في مجال التنمية الصناعية على وجه الخصوص، للاستفادة من برامج التحول الوطني في دول المجلس، متناولة المنافسة الدولية الشديدة على السوق الخليجية، والحاجة إلى تحفيز الاستثمار الأوروبي في المنطقة.
ودعا ممثلو الاتحاد الأوروبي إلى العمل الجماعي -على المستوى الأوروبي- لتسهيل التبادل التجاري، وتحفيز الاستثمار بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي.