بات الخروج إلى الطرقات في أنحاء مدينة عدن الساحلية أمر في غاية الصعوبة، بعد أن وصلت أعداد كبيرة من الجماهير السعودية لمؤازرة الأخضر في لقائه أمام الكويت على نهائي "خليجي 20"، وبعد أن تحول كثير من اليمنيين إلى مؤازرة الأخضر الذي تربطهم به علاقة جوار. ففي ظرف أقل من 24 ساعة اكتضت عدن بسيارات تحمل لوحات سعودية وشباب يحمل الأعلام الخضراء ومراهقين يلونون وجوههم بعلم المملكة، مشكلين زحمة سير كبيرة ارتبكت على إثرها حركة المرور في البلاد. كما ظهرت فعاليات جماهيرية في كل مكان في عدن ابتهاجا بوصول الأخضر إلى نهائي الخليج، غير أنه لم يعد هناك مكان في مطعم أو مقهى، أما "عدن مول" السوق الكبرى في عدن فإنها شهدت اكتضاضا شديدا لم يحدث من قبل حتى في أوج ازدحامه خلال فترات الأعياد بالزائرين من عدن وصنعاء وتعز والحديدة وبقية ضواحي اليمن. وتوقعت مصلحة الجوازات اليمنية حضوراً جماهيرياً كبيراً للمباراة النهائية اليوم، مشيرة إلى أن عدد الوافدين من دول الجوار لحضور المباراة سيصل إلى نحو خمسة آلاف مشجع. وأعلن الموقع الرسمي للدورة أن مصلحة الجوازات قامت بوضع إحصائية بعدد المشجعين الذين دخلوا اليمن خلال فعاليات البطولة، حيث تبين دخول 2942 مواطناً خليجياً الخميس الماضي إلى الأراضي اليمنية عبر المنافذ الحدودية بمحافظتي حجه والمهرة لتشجيع منتخبات بلدانهم المشاركة في بطولة كأس الخليج في نسختها العشرين. وأشارت الإحصائية إلى أن 2556 مواطناً سعودياً دخلوا الأراضي اليمنية عبر منفذ الطوال الحدودي بمحافظة حجه، فيما دخل 386 آخرين غالبيتهم من الإمارات العربية المتحدة، عبر منفذ شحن الحدودي.