أعلن الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني أن النظام القطري «شرّفه» بتجميد جميع حساباته البنكية، وقال «أشكرهم على الوسام، وأتشرف بتقديمه إلى الوطن ومن أجله». وكانت الحكومة القطرية قد أعلنت عن تجميد حسابات الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في خطوة فسرت على أنها مواصلة للتضييق على القطريين الشرفاء، ومواصلة الارتهان إلى القرار الإيراني، والإمعان في الابتعاد عن الركب الخليجي والعربي، خصوصاً أنه غرّد عبر صفحته على «تويتر» قائلاً «أتمنى من قطر أن تطرد صيادي الفرص وأصدقاء المصالح، وأن تعود إلى حضنها الخليجي وأهلها الغيورين عليها، فلن ينفعنا أحد سواهم». وأعلن الشيخ عبدالله تشرفه بالتبرع بالحسابات التي تم تجميدها للشعب القطري، في خطوة زادت من الإقرار بحكمته وعلاقاته الطيبة والواسعة في محيطه الخليجي والعربي، حيث تدخل لدى القيادة السعودية للسماح للحجاج القطريين بالحج في الموسم الفائت، وهو ما لقي تجاوباً سريعاً من خادم الحرمين الشريفين الذي استضاف جميع الحجاج القطريين على نفقته. ويعد الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني أحد كبار الأسرة الحاكمة في قطر، فجده هو ثالث حكام قطر، الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني، ووالده رابع حكام قطر الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، وشقيقه هو خامس حكام قطر الشيخ أحمد بن علي آل ثاني. ورأى مراقبون أن الخطوة الجديدة لنظام الحمدين بتجميد أموال الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، تضاف إلى سلسلة من الخطوات التي تصب في ذات الاتجاه غير الشرعي، مثل سحب جنسية شيوخ آل مرة، والهواجر، والاحتماء بقوات العجم، وتهديد القطريين بالإبادة بالسلاح الكيماوي، إلى آخر الخطوات المرتبكة التي يتخذها النظام بلا وازع ولا منطق.