توالت المساعي الهادفة لوقف التصعيد وإنهاء سياسة العقوبات والشروع في حل سياسي لأزمة استفتاء الانفصال في كردستان، وذلك بعد زيارة رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوي لأربيل أول من أمس، ومحادثاته مع بارزاني. وأعلنت رئاسة الإقليم الكردي في وقت سابق، عن مبادرة تسوية سياسية بعد لقاء بارزاني مع نائبي رئيس الجمهورية، إياد علاوي وأسامة النجيفي، في السليمانية، في وقت تواجه هذه التحركات الكثير من الشكوك والتقليل من جدواها. 3 مسارات كشفت مصادر في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أن خطة التسوية السياسية تشمل ثلاثة مسارات، أولها أن يقوم وفد كردي رفيع بزيارة بغداد ولقاء العبادي والبدء في المفاوضات على قاعدة احترام الدستور ووحدة العراق، فيما يتم عقد لقاء قمة ثنائية بين البارزاني والعبادي في السليمانية، إلى جانب تنظيم اجتماع قمة لقادة الكتل السياسية الرئيسية في منزل الرئيس العراقي فؤاد معصوم ببغداد بحضور بارزاني والعبادي وجميع القادة العراقيين، للاتفاق على خارطة مفاوضات مستقبلية. انقسامات الأزمة أوضحت المصادر وجود انقسامات حادة تسود المشهد السياسي، حيث ترى الأوساط السياسية إمكانية الذهاب إلى حل سياسي مع بارزاني، أو الذهاب إلى تصعيد المواجهة، في ظل تصاعد التحذيرات من عواقب أي تصعيد أو مواجهة عسكرية ولو محدودة بين بغداد وأربيل، مشيرة إلى أن العبادي يميل إلى الحل التوافقي عن طريق الحوار، وهو مهندس لقاءات علاوي والنجيفي والجبوري مع بارزاني. تطويق التحركات صرح مسؤول بارز في الحزب الديموقراطي الكردستاني ل«الوطن»، أن المساعي السياسية لحل أزمة بغداد وأربيل تثير امتعاض أنقرة وطهران، كونهما يفضلان تصعيد الأزمة والذهاب إلى الحل العسكري، مؤكدا أن تنامي الجهود السياسية مع بارزاني من قبل الجبوري وعلاوي والنجيفي يمثل ضربة قوية للخطط التركية والإيرانية التي تريد استثمار الأزمة لتعزيز نفوذهما وتدخلهما في الوضع الداخلي العراقي. واعتبر المصدر أن نجاح المبادرات السياسية سيمهد لاحقا لسحب القوات التركية من معسكر بعشيقة، فيما ستقوض مثل هذه المبادرات مساعي الحرس الثوري الإيراني الذي عرض خططا على الحشد الشعبي لمواجهة القوات الكردية في كركوك ومناطق غرب الموصل سيما في سنجار. واتهم المصدر كلا من تركيا وإيران بالتعامل مع أزمة كردستان وكأنها مشكلة داخلية، لافتا إلى أن تحركاتهما كانت على وشك الدخول في حرب عسكرية، مبينا أنه لا أحد يمكنه أن يزايد على وحدة العراق. وكان عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي حسن الطائي، قد أكد أن مسؤولين أميركيين أبلغوا رموزا سياسية بضرورة اللجوء إلى الحوار لتسوية الخلاف بين بغداد وأربيل. تأخر الحلول أكد عضو التحالف الوطني جاسم محمد جعفر ل«الوطن»، أن الحكومة والبرلمان اتفقا على تنفيذ جملة إجراءات بحق الإقليم، موضحا أن الإقليم يراهن على عامل الوقت لتحقيق أهدافه وتعطيل قرارات البرلمان والحكومة، مستبعدا رغبة المسؤولين الكرد في تحقيق اتفاق مع الحكومة المركزية لمعالجة الملفات العالقة. عراقيل الحل العسكري معارضة الدول الغربية اتجاه بغداد لتخفيف حدة الأزمة عواقب وخيمة للتحرك العسكري ضعف مخططات أنقرة وطهران