تقدم لبنان أمس بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، بسبب إقدامها على زرع جهازي تنصت في الجنوب تم كشفهما أول من أمس، ما دفع الإسرائيليين إلى تفجيرهما عن بعد. وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية ب"تقدم لبنان عبر بعثته الدائمة لدى الأممالمتحدة في نيويورك، بشكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل، بعد أن أقدمت قواتها على تفجير عن بعد لأجهزة تنصت كانت زرعتها داخل الأراضي اللبنانية". وأكد لبنان في شكواه أن قيام القوات الإسرائيلية "بزرع أجهزة تنصت داخل أراضيه يشكل انتهاكا للسيادة اللبنانية وللقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701". من جانب آخر شدّد مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله نبيل قاووق على أنّه "إذا صدر القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فإن ذلك يعني أنّ لبنان يسير على طريق الألغام السياسية التي زرعتها أميركا وإسرائيل والتي من خلالها يريدان جر البلاد إلى الهاوية". وأضاف: "ليس من المفاجئ أن تعمل أميركا على استعجال القرار الاتهامي". ومن جهته أفاد نائب في الأكثرية، حول موضوع القرار الظني واقتراب صدوره، بأن المعارضة وحزب الله على وجه الخصوص "يروجان لمثل هذه الشائعات للضغط والابتزاز ومحاولة إعاقة عمل المحكمة الدولية". في غضون ذلك يسعى الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى الحصول على موافقة مختلف الأطراف المعنية على استئناف جلسات طاولة الحوار من أجل إصدار بيان يؤكد على التهدئة والاستقرار ومنطق الحوار حول الملفات الساخنة. وقالت مصادر حكومية: إن نجاح عقد الحوار سيكون مقدمة لدعوة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى جلسة لمجلس الوزراء عندما يعود إلى لبنان. وفي السياق نفسه رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، أن "البعض من أدوات العدل قد يصيب البلاد بفتنة". وقال: "إننا نرى كيف أن العدو الإسرائيلي مستعد في كل لحظة لاستباحة كل أرض لبنان".