أكد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، أن المملكة قدمت إلى اليمن أكثر من 8 مليارات دولار خلال العامين الماضيين، مستغربا بيان الأممالمتحدة الأخير الذي اعتمد على معلومات مغلوطة وغير محايدة، وصدرت من مكاتبها المتمركزة في العاصمة صنعاء، وتعتمد على موظفين محليين يتأثرون بالتوجهات السياسية. ولفت الربيعة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء اليمني ووزير الخارجية عبدالملك المخلافي، أمس، إلى أن أكثر من 20 ألف طفل يمني استخدموا كدروع بشرية في صفوف الميليشيات، وهو ما دفع بالمركز إلى تخصيص 80 برنامجا للأطفال من أجل احتوائهم. تعمد التجاهل من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، أن مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة تعددت وشملت جميع مناطق ومحافظات اليمن، مشيرا إلى وجود جهات تتعمد تغافل دور المركز في اليمن. ولفت المخلافي إلى أن المملكة ودول التحالف العربي لدعم الشرعية خففت من آثار الكوارث الإنسانية التي تسبب بها الانقلاب، فيما جاء مركز الملك سلمان ليسهم في تخفيف معاناة اليمنيين، لا سيما المصابين بوباء الكوليرا، وذلك بعد أن تخلى عنهم الانقلابيون ورفضوا تسليم مرتبات موظفي القطاع الصحي، وهو ما أدى إلى انعدام النظافة والتخلي عن النفقات التشغيلية، بسبب استغلالها وتوظيفها في استمرار القتال على الجبهات. انتهاكات الميليشيات أضاف المخلافي «إن الأرقام والميزانيات التي خصصتها المملكة للمساعدة في محاصرة وباء الكوليرا، لم تظهر في تقارير الأممالمتحدة»، مبينا أنه التقى وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة فيرجينا جامبا، وتحدث معها بشأن تجنيد الحوثيين للأطفال بنسبة 70 % من مجموع المقاتلين في صفوفهم. واستنكر المخلافي تجاهل تقارير الأممالمتحدة لإجرام الميليشيات الانقلابية التي نقضت الميثاق الأممي عام 2014، وزجت بالأطفال في الصراعات، لافتا إلى أن التحالف بذل الجهود ولا يزال في تأهيل أولئك الأطفال رغم تجاهل الأممالمتحدة ذلك، مؤكدا أن بعض العاملين لدى الأممالمتحدة يعملون على تسييس الأزمة دون خدمة الإنسانية. تحيز أممي أضاف المخلافي، «أبدت جامبا استعدادها للتعاون الكامل معنا، وقالت بأنها من بلدة عانت كثيرا من الحروب الأهلية، وتدرك معنى زج الأطفال في الحروب، فقلت لها لماذا لا تتحدثون بهذا أمام العالم، فأجابت بأنه ربما يكون هناك تقرير أخير غير منصف من بقايا التقارير السابقة، ولكننا سنبدأ معكم صفحة جديدة». وأوضح المخلافي أن العدل والإنصاف ليس من الضروري أن يخرجان من هذه المنظمات الحقوقية دوما، موضحا أن الحكومة اليمنية تعمل على استعادة دولتها وتخفيف العبء عن الشعب اليمني. وشدد المخلافي على أن هناك شبه مجاعة على بعد 50 كيلومترا من ميناء الحديدة، وذلك بسبب استيلاء الانقلابيين على كثير من السلع التي تصل إلى الميناء وفق أسس عنصرية. مخرجات المؤتمر التأكيد على دور التحالف لحماية المدنيين التعريف بدور مركز الملك سلمان للإغاثة تجريم التغاضي عن انتهاكات الميليشيات المطالبة بحيادية عمل المنظمات الأممية في اليمن استقاء المعلومات من مصادر موثوقة