أكدت تقارير دولية أن مواقع التواصل الاجتماعي ملزمة بمراقبة المحتوى الخاص بها، وحذف الحسابات التي تروج للعنف والإرهاب والعنصرية والتطرف، حيث أشارت هذه التقارير إلى وجود ضغوط من قبل عدد من الحكومات والمنظمات، ومن ضمنها حكومات عربية، طلبت من موقع «تويتر» مراقبة المحتوى والحسابات التي تروج للإرهاب والتطرف. وكان موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي قد أكد خلال الأيام الماضية، أنه حذف في النصف الأول من العام الجاري أكثر من 300 ألف حساب مرتبط بالإرهاب، مشيرا إلى أنه مستمر في عملية المراقبة والحذف خلال الفترة المقبلة. إلى ذلك، قال الخبير التقني المهندس عبدالقادر بن حسين ل«الوطن» إنه يلاحظ تطور «تويتر» في هذا الجانب، إذ إن الموقع وجد آلية جديدة لمراقبة محتوى الحسابات المخالفة لبنودها وسياستها، وتمكن في الفترة الماضية من إغلاق مئات الآلاف من الحسابات قبل أن تطلب منه جهات خارجية ذلك. وأضاف: «مارست الحكومات الأوروبية والأميركية عدة ضغوط على الشبكات الاجتماعية لا سيما تويتر وفيسبوك ويوتيوب لمحاربة ما يعرف بنشر الإرهاب عبر الإنترنت. وفي إطار جهودها بهذا المجال حذفت تويتر 300 ألف حساب خلال النصف الأول من العام الجاري فقط». وأكد بن حسين أن العديد من الجماعات الإرهابية تستقطب تقنيين متخصصين لتعليم طرق وأساليب نشر الأفكار المتطرفة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وعملية إغلاق تلك الحسابات ستسهم في خلق منصات اجتماعية إيجابية تنبذ التطرف والإرهاب. وأشار إلى أن سياسة إغلاق المعرفات تشمل كافة التنظيمات الإرهابية دون استثناء، وكذلك الحسابات التي تسعى لنشر العنف والإجرام.