وفقاً لتقليد مكي متعارف عليه مع بداية كل عام هجري جديد، يستهل الأهالي عامهم بشرب الحليب وأكل الملوخية، تيمناً بعام جديد حافل بالخيرات وخال من المنغصات. ويستمد المكيون هذا التقليد على اعتبار أن الحليب رمز الصفاء وبياض الأيام، في حين أن الملوخية رمز خضرة الحياة ونضرة الأيام. وبموجب هذا التقليد تقوم ربات البيوت صبيحة اليوم الأول من العام الهجري وعقب صلاة الفجر بتجهيز الحليب وتوزيعه على كافة أفراد الأسرة صغيرهم وكبيرهم، فيما تفرض طبخة الملوخية نفسها على مائدة الغداء أو العشاء في اليوم الأول من العام الهجري الجديد. وأوضح عمدة الهجلة محمود بيطار أنه تعود على توزيع الحليب على ضيوفه في مركازه ومكتبه في أول أيام العام الجديد، مشيرا إلى أن هذا التقليد تسير عليه العديد من الأسر المكية، متوقعا أن تنتعش مبيعات الملوخية في آخر أيام شهر ذي الحجة وفي أول أيام العام الهجري الجديد.