اختتم المعرض الدولي للديكور والأثاث والإكسسوارات المنزلية فعالياته أمس في مركز جدة الدولي للمعارض والمنتديات بدعوة لإنشاء مدينة عالمية نموذجية للمعارض. وشهد حفل الختام أكثر من 500 مشارك وخبير ومتخصص ومهتم بصناعة الأثاث والمفروشات. وبلغ عدد زوار المعرض أكثر من 20 ألف زائر على مدى أربعة أيام شاهدوا فيها أجنحة أكثر من 100 شركة تعمل في صناعة الأثاث والمفروشات والديكور من إيطاليا وتركيا ولبنان والإمارات العربية المتحدة. ودعا الخبراء المشاركون في ختام المنتدى إلى إنشاء مدينة نموذجية للمعارض والمؤتمرات الدولية مكتملة الخدمات والمرافق في أطراف مدينة جدة لتفادي الازدحام الذي يواجه وسط المدينة على أن تكون هذه المدينة على مساحات كبيرة تتوافق مع مدن المعارض الشبيهة في الدول المتقدمة من حيث الخدمات والمرافق والقاعات والتجهيزات الإلكترونية إلى جانب وجود فنادق لسكن الوفود والضيوف المشاركين في هذه المؤتمرات وأن تكون هذه المدينة مزودة بتجهيزات تنقل الحدث عبر الأقمار الصناعية للعالم. وأوصى الخبراء بالتوسع في إنشاء صناعة الأثاث والمفروشات متفائلين بمستقبلها نظرا لأن وجود مثل هذه الصناعة سوف يوفر المزيد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي وكوادر وطنية على مستوى عال من الكفاءة والأداء تعد رافدا اقتصاديا مهما. وتناولت التوصيات أهمية وجود معاهد وأكاديميات متخصصة في مجال تصميم الديكور والأثاث باعتبار أن فن التصميم يدخل كركيزة أساسية في صناعة الأثاث وتصميم المباني والديكورات الداخلية لها. ورأى الخبراء في توصياتهم الختامية أنه رغم وجود أقسام للتصميم الداخلي في بعض الكليات والجامعات إلا إن سوق العمل يحتاج إلى المزيد من الكوادر السعودية الوطنية لإحلالها محل العمالة الوافدة, وأن السوق السعودي يحتاج إلى ما لا يقل عن 50 ألف متخصص ومتخصصة في مجال صناعة الأثاث والمفروشات وتصميم الديكورات. ونادى الخبراء والمشاركون إلى تنظيم مسابقة سنوية دولية في مجال التصميم والديكور من أجل تحفيز الشباب والفتيات المتخصصين للإبداع في هذا التخصص وإبراز المواهب السعودية، واقترحوا إنشاء جمعية متخصصة لمهندسي الديكور المحترفين والهواة أسوة بالجمعيات الأخرى من أجل ضم مصممي الديكور في هذه الجمعية والإعداد لمعارض محلية داخلية ودولية وكذلك تنظيم المشاركات في معارض تقام خارج المملكة. وكان معرض جدة الدولي للأثاث والمفروشات قد كرم أربع سعوديات فائزات في مسابقة المعرض من بين 160 متقدما.