الأسبوع الماضي كنت جالسا مع عدد من الأصدقاء، ودخلنا في حوار ساخن حول قيادة المرأة للسيارة، منهم من أيد الفكرة ومنهم من عارضها، فالمجموعة التي أيدت الفكرة يرون أن خروج المرأة مع السائق يعتبر خلوة غير شرعية، ومن الأفضل أن تقود السيارة بنفسها لتفادي ذلك، والمجموعة التي عارضت الفكرة يرون أن خروج المرأة بمفردها يعرضها للمضايقات والمعاكسات التي ربما تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، ولكن في النهاية اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية. الملفت للنظر أن أحد الأصدقاء ظل صامتا طول فترة الحوار الساخن حول الموضوع، سألناه عن سبب صمته وعدم إبداء رأيه في الموضوع، فأجاب قائلا أنتم تتناقشون حول جلوس المرأة خلف المقود أنا أعيش في ديرة مجتمعها لا يرفض قيادة المرأة للسيارة، فحسب بل يرفض جلوسها في المقعد الأمامي للسيارة بجانب محرمها، ويعتبرون ذلك جريمة وبصمة عار في حقهم ومكانها الوحيد المقعد الخلفي حتى لو كان الأمامي فارغا، واستمر في حديثه قائلا نحن ما زلنا نطالب بجلوسها في المقعد الأمامي، وبعدها نفكر في قيادتها للسيارة. خلاصة الموضوع نحن مجتمع متناقض في كل شي أقوال بلا أفعال والهدف من ذلك هو الظهور الإعلامي فقط لا أقل ولا أكثر نطالب بقيادة المرأة، وهي إلى الآن لم يسمح لها بالجلوس في المقاعد الأمامية للسيارة، وهناك أشياء أخرى غير القيادة مثلا أحد الأشخاص يرفض مهنة الطب بالنسبة للمرأة، ويدعي أن فيها اختلاطا وعند الذهاب بزوجته للمستشفى للولادة يطالب بطبيبة نسائية والعديد من التناقضات متى نرتقي ونكون مجتمعا راقيا، إلى الآن وفي مجتمعنا من يرفض ويخجل من ذكر اسم المرأة . في نهاية موضوعي باختصار أعطوا المرأة حقوقها الشرعية التي شرعها الله سبحانه وتعالى.