اختتمت هيئة تنمية الصادرات السعودية مؤخراً، جلسات أعمال البعثة التجارية السعودية في العاصمة السودانية الخرطوم، التي استمرت على مدى يومين، بالتنسيق مع اتحاد الغرف التجارية السودانية، في إطار العلاقة الأخوية الوطيدة بين البلدين، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان علي بن حسن جعفر، ووزير التجارة حاتم السر، ووزير التعاون الدولي إدريس عبدالقادر، ووزير الدولة بوزارة الاستثمار السودانية المشرف على الاستثمارات السعودية في السودان أسامة فيصل، ورئيس وفد هيئة تنمية الصادرات السعودية رياض بن غيث عبده، وعدد من رجال المال والأعمال وقيادات الغرفة التجارية السودانية. تعزيز الاستثمار أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الخرطوم أن الملتقى يؤكد مدى اهتمام المملكة بجمهورية السودان، من خلال إيجاد فرص نوعية لشركات التصنيع الوطنية في قطاعات صناعية مختلفة، وهو ما حرصت عليه حكومتنا الرشيدة وأولته اهتماما في رؤيتها 2030. وأفاد أن المملكة حريصة على رفع قيمة التبادل التجاري، وتعزيز التعاون الاستثماري، من حيث الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتنوعة والمتعددة في اقتصاد الدول لا سيما جمهورية السودان الشقيقة، مشيراً إلى أن سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين أُسست لتوطين الصناعة وبناء علاقة استراتيجية بين المصنعين والمستثمرين، وهو ما أسهم في نمو القطاع الصناعي، ما انعكس على زيادة المصانع وزيادة خطوط الإنتاج تبعاً لزيادة الطلب عالمياً على المنتج السعودي.
الشريك المهم وصف وزير التجارة السوداني السعودية بالشريك التجاري المهم للسودان، لافتاً إلى أن المنتجات السعودية تحظى بثقة المستهلك السوداني نسبة للسمعة الطيبة والجودة التي تحظى بها، داعياً إلى مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين وتوسيع العمل التجاري، ليصل إلى الدول الإفريقية التي تعد سوقاً ضخماً لم يكتشف بعد، ومؤكداً أن عمق العلاقات بين المملكة والسودان سينقل العلاقات التجارية إلى آفاق أرحب.
1.8 مليار صادرات قال مدير عام إدارة ترويج الصادرات بهيئة الصادرات السعودية إن المملكة حصدت المرتبة الثالثة لأهم الدول التي تصدّر إليها السودان، وذلك بناءً على بيانات العام 2015، ويشكل إجمالي صادرات السودان للعالم قرابة 21 مليار ريال، شكّلت واردات السعودية منها قرابة ثلاثة مليارات ريال، أي نسبة 14% من إجمالي صادرات السودان، وكان لمنتجات الأغذية النصيب الأكبر منها. وأضاف: أن صادرات المملكة إلى السودان بلغت نحو 1,8 مليار ريال، وهو ما يشكل نسبة 9% من إجمالي واردات السودان، حيث تصدّر قطاع المركبات، والكيماويات والبوليمرات، والتعبئة والتغليف قائمة واردات السودان من السعودية. وتوظف «الصادرات السعودية» إمكاناتها كافة لتحسين كفاءة بيئة التصدير، وتطوير القدرات التصديرية، وترويج المصدرين ومنتجاتهم، وإيجاد الفرص التصديرية لهم، ووضع البرامج للمصدرين وتحفيزهم، وتشجيع المنتجات السعودية في الأسواق الدولية، والرفع من جودتها التنافسية لتحقيق وصولها إلى الأسواق الدولية بما يعكس مكانة وجودة المنتج السعودي، ولتكون رافدًا للاقتصاد الوطني، إذ يأتي عمل «الصادرات السعودية» ترجمة لرؤية المملكة 2030، وتلبية لتطلعات القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.