أكدت منظمة بتسيلم الإسرائيلية أن "الحكومة الإسرائيلية وبلدية القدسالغربية تدعمان الجهود الرامية للاستيطان في قلب الأحياء الفلسطينية في القدسالشرقية، إلى جانب حماية عمليات السيطرة على الممتلكات والبيوت الفلسطينية، والمساعدة في تمويل وتطوير مشاريع البناء والتطوير في الجيوب". وذكرت "بتسيلم" أن الجيوب الاستيطانية في القدسالشرقية تحيط بحوض المدينة القديمة من ناحية الجنوب والشرق والشمال، وهي تسيطر على الطرق الرئيسية الموصلة إلى البلدة القديمة. إلى جانب ذلك، فقد أقيمت جيوب استيطانية في الحي الإسلامي وفي الحي المسيحي في البلدة القديمة بهدف تطويق منطقة الحرم. وأضافت: "يبدو واضحا أن الهدف من هذا هو إحباط تقسيم المدينة في أي تسوية سياسية محتملة". وقالت المنظمة: "إن الدعم الرسمي للمستوطنين يجسد التمييز الرسمي والمنهجي من قبل إسرائيل ضد السكان في القدسالشرقية، حيث يتم خنق الأحياء الفلسطينية في القدسالشرقية ومنع تزويد السكان بالخدمات الأساسية". وأضافت في تقرير: "مع أنه تمت إقامة الجيوب بمبادرة من جمعيات المستوطنين، إلا أنها حظيت بدعم واسع من السلطات الإسرائيلية. هكذا سيطرت الجمعيات على الممتلكات الفلسطينية بمساعدة السلطات الحكومية مثل المسؤول عن ممتلكات الغائبين، شراء ممتلكات من جهات فلسطينية، وفي بعض الأحيان بطرق مشكوك بها". وشدد التقرير على أن وجود الجيوب "يمس بصورة بالغة ومتواصلة بحق السكان الفلسطينيين في الأحياء العربية بحرية الحركة، الخصوصية والأمن. كما أن القوات المسؤولة عن أمن المستوطنين ترعب السكان وتقيد حركتهم قرب الجيوب، وفي المباني التي يسكن فيها المستوطنون على مقربة من الفلسطينيين توجد قيود على حركة الفلسطينيين حتى داخل المبنى السكني نفسه. إضافة إلى أن كاميرات الحراسة التي نصبها المستوطنون تنتهك خصوصية السكان الفلسطينيين، وفي حالات الاحتكاك بين الطرفين فهي تختار بصورة ممنهجة حماية حقوق المستوطنين فقط". وأشارت المنظمة إلى أن "الجيوب الأساسية موجودة في الحي الإسلامي في البلدة القديمة، في سلوان وراس العامود والطور وأبوديس وفي الشيخ جراح". وأضافت: "أن نشاطات جمعيات المستوطنين في قلب الأحياء الفلسطينية تؤدي إلى احتكاكات عنيفة وجو من التوتر الدائم في هذه الأحياء". ونوهت إلى أنه بتاريخ 23 و24 من الشهر الماضي "سيطرت جمعيات استيطانية على منزلين في الأحياء الفلسطينية في القدسالشرقية". وقالت: "في الحالة الأولى تم إخلاء عائلة قراعين، التي تضم 14 فردا، من منزلها المجاور لمقر الأممالمتحدة في حي الفاروق في قرية جبل المكبر".