اختتم الملتقى الثاني للمهتمين بالطقس والمناخ أمس أعماله بميثاق تعاون بالتأكيد على أن المصدر الرسمي لمعلومات الطقس والأرصاد الجوية في المملكة هي الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وتجنب المهتمين بالطقس والمناخ إطلاق التحذيرات والتنبيهات فيما يخص الحالة الجوية، ويعد دور المهتمين بالطقس مكملا للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في نشر الوعي، ونقل معلومات الطقس الصحيحة والحد من الشائعات، وكذلك الاستفادة من دور وسائل الإعلام المختلفة، وبالأخص الحديثة كوسائل التواصل الاجتماعي في توصيل وتوفير المعلومات والبيانات الأرصادية، لتعزيز دور السلامة للجميع، والمساهمة الإيجابية في أهمية المسؤولية المجتمعية، من خلال تعزيز دور الأرصاد الجوية كثقافة ومسؤولية مجتمعية، وبحث سبل تنمية الجانب المجتمعي لكافة الجهات الرسمية والمختصين والباحثين والهواة، من خلال تجاربهم وممارساتهم، والمساهمة في برامج الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة التوعوية في مجال الأرصاد والمخاطر المصاحبة للتقلبات الجوية. ناد لهواة الطقس أعلن الرئيس العام لهيئة الأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل الثقفي عن إنشاء ناد لهواة الطقس تحت مظلة الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وتعمل الهيئة بالإعداد له والرفع لرئيس الهيئة خلال شهر من تاريخه، وسيسهم النادي في إعداد دورات وبرامج تدريبية للمهتمين بالطقس بهدف تثقيفهم ورفع قدراتهم في هذا المجال. وكان الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل بن مصلح الثقفي قد افتتح صباح أمس، الملتقى الثاني للمهتمين بالطقس والمناخ بحضور أكثر من 100 مهتم وهاوٍ بالطقس بمدينة جدة. تقنيات الأرصاد قال الثقفي «بداية أهنئكم بمناسبة اليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة، سائلاً الله -عز وجل- أن يديم على بلادنا الأمن والأمان والعز والرفعة بين الأمم، وأرحب بكم في هذه المناسبة المباركة التي تحتضن فيها الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الملتقى الثاني لهواة الطقس، والذي حرصت فيه الهيئة على استمرار هذا اللقاء الذي من شأنه تكوين رابط قوي بين الهيئة والمجتمع، إيمانا منها بأهمية دور المسؤولية المجتمعية، وتعدد سبل التعاون، وذلك لكي نصل إلى رؤية 2030 التي يرتبط فيها المواطن والمجتمع بوطن طموح مواطنه مسؤول وتتكامل فيه الأدوار، فلدينا جميعا أدوار نؤديها، سواء كنا من منسوبي القطاع الحكومي أو الخاص أو غير الربحي، وهناك مسؤوليات عديدة تجاه وطننا ومجتمعنا وأسرنا وتجاه أنفسنا، ونسعى إلى تحقيق المنجزات والمكتسبات التي لن تأتي إلا بتحمّل كل منا لمسؤولياته من مواطنين وقطاع أعمال وقطاع غير ربحي، وإن أهمية دور هواة الطقس المكمل للهيئة يكمن في نشر معلومات الطقس الصحيحة، والحد من الشائعات والقضاء عليها، ونحن هنا اليوم يتعين علينا إيجاد سبل للاستفادة من طاقات هواة الطقس ومنحهم الفرصة الكاملة للتعرف على خطوات وتقنيات الهيئة في مجال الأرصاد، للمساهمة في نشر الوعي لدى المجتمع في مجال الأرصاد والظواهر الجوية المتطرفة، والحرص على دقة المعلومة. وكذلك فتح باب التدريب لهم داخل أروقة الهيئة لتطوير قدراتهم، لينعكس ذلك على التعاون البناء والمثمر بين الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة وبين هواة الطقس، والعمل على الوصول إلى آلية وضوابط تمرير المعلومات الأرصادية للجمهور، وترتيب الأدوار والأولويات وفقا للمهام والمسؤوليات المنوطة، وعدم التداخل الذي يؤدي إلى تشويش المعلومات على للمستفيدين».