على الرغم من أن طريق الجنوب الرابط بين الباحةالطائف أصبح مزدوجاً، إلا أن المخاطر المحيطة بسالكيه لم تنته بعد، فمع أن الطريق نفذ حديثا إلا أن المنعطفات الخطيرة وعدم تنفيذ أجزاء من ازدواجية الطريق القديم أصبح يشكل هاجسا يؤرق العابرين الذين عزوا ارتفاع الحوادث إلى الأخطاء المرتكبة في التصميم. وأوضح المواطن محمد سعيد الطبجي، أن عملية التنفيذ تشير إلى عدم وجود هيئة إشرافية، وإذا كانت هناك هيئة فهي ذات كفاءة ضعيفة أو منشغلة بكثرة المشاريع أو متساهلة في المتابعة _ على حد تعبيره _ حيث يلاحظ على الطريق عدم وجود منسوب صحيح وهبوط الشارع في بعض الأماكن عن مستوى الأرض الخارجية وميول أحد المسارات إلى الداخل في المنحنيات وعلو المسار الآخر عنه، مما يجعل مياه الأمطار تقف على الأسفلت، وتشكل مستنقعات كبيرة تتصيد قائدي السيارات بعد سقوط الأمطار. وتساءل المواطن عبدالله الزهراني، عن الإبقاء على بعض الكباري القديمة والمقامة منذ أربعين عاما تقريباً بوضعها الضيق دون تغيير، لما تحدثه من ربكة للسائقين عند مواجهتهم لبداية هذه الكباري من تحول من مسار واسع إلى مسار ضيق وتوسعة البعض الآخر، وعدم تنفيذ أجزاء من الازدواجية، وبقاء وصلات متعددة من الطريق القديم الواقعة بين "الجبوب، غزايل، مركز نخال" التابع للمنطقة. وأشار المواطن محمد الزهراني، إلى وقوع العديد من الحوادث المرورية في المنعطفات الخطيرة، إضافة إلى تساقط القطع الصخري بجوار الطريق حيث لا يتضمن مسافة أمان، بل إن الاسفلت يقع على زاوية مباشرة، وما يسقط أثناء السيول أو الرياح يسقط مباشرة على طبقة الأسفلت. من جهته، قال وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري في تصريح صحفي، إن الوزارة تنفذ طريق الباحة - الطائف كبقية الطرق المهمة والرئيسية والمحورية. وأضاف أن كل ما يحتاج إلى تعديل نقوم بتعديله، وبرمجة هذه التعديلات كي تتناسب مع واقع العمل أو طبيعة العمل. أما من ناحية الشبوك فهي مهمة، ولكن ليس كل طريق يُعمل عليه شبك، لأنه إذا عمل شبك على الطريق بأكمله، يتم حجز القرى والمناطق بعضها عن بعض، ويتم ذلك وفقاً لدراسة متخ.