أعلن وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك أمس أنه يؤيد استمرار التعاون مع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في وقت يؤتي الاتفاق المشترك لوضع حد لإنتاج النفط ثماره عبر رفع سعر الخام. ولكن الوزير الروسي اعتبر أنه لا يزال من المبكر مناقشة تمديد أو تغيير الاتفاق الذي أبرمته 24 دولة عام 2016، بما فيها روسيا وأعضاء في أوبك، والذي تنتهي مدة صلاحيته في 31 مارس. وقال نوفاك خلال اجتماع في فيينا للجنة تنظر في مدى الالتزام بالاتفاق «علينا الحفاظ على نفس الوتيرة، وبكل تأكيد متابعة التحرك المنسق». وأشار إلى أنه فيما يتعين على منتجي النفط «تفصيل استراتيجية» لأتباعها من أبريل 2018، وأن تمديد الاتفاق «خيار مطروح»، لا يزال من المكبر اتخاذ قرار في هذا الشأن في الوقت الحالي. صرح نوفاك للصحفيين عقب الاجتماع «أعتقد أن يناير هو التاريخ الأقرب الذي يمكننا فيه التحدث بمصداقية عن حالة السوق وكيفية تطور الوضع». وأضاف «لا أعتقد أنه على الناس التوقع منا اتخاذ قرار قبل سبعة أشهر على انتهاء صلاحية الاتفاق». وتقلبت أسعار النفط بشكل كبير خلال الأشهر الستة الماضية، ولكنها بلغت مستوى حوالي 50 دولارا للبرميل هذا الأسبوع، مما يشير إلى أن الاتفاق يؤتي ثماره أخيرا. من جهته، قال الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، خلال المحادثات «لدينا كل الأسباب لنشعر بالرضا عن التقدم الثابت الذي حققناه في جهودنا المجتمعة لتجاوز تحديات دورة سوق النفط الحالية، والتي لربما تعد الأسوأ بين جميع الدورات السابقة التي شهدناها مؤخرا». وأكد باركيندو أن معلومات السوق الأخيرة تظهر انخفاضا في الوفرة العالمية التي تسببت في تراجع أسعار النفط، وهو ما «يؤكد بلا أي شك، أن السوق في طريقه إلى استعادة توازنه». وقال وزير الدولة النيجيري للموارد البترولية، ايمانويل ايبي كاشيكو، لوكالة «بلومبرج» إن «أعضاء أوبك يحاولون الوصول إلى هدف 60 دولارا للبرميل. لسنا بعيدين كثيرا عن ذلك». وأضاف «في حال وصلنا إلى مارس (عند انتهاء مدة صلاحية الاتفاق) ووجدنا أن هناك ضرورة للقيام بالمزيد، فأعتقد أننا سنفعل ذلك».